هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "إسكوا" إن المنطقة العربية سجلت أعلى مستوى بطالة في العالم، لا سيما بين النساء والشباب، حيث بلغ عدد الأفراد العاطلين عن العمل 14.3 مليون شخص.
وأشارت اللجنة في تقريرها الأخير إلى أن الأرقام الأخيرة لم تحتسب تداعيات
جائحة كورونا، مشيرة إلى أن هذا الواقع يكشف عدم قدرة سوق العمل في المنطقة على
خلق فرص عمل عادلة وكافية.
ويُظهر التقرير الأعداد المرتفعة للعاملين في القطاع غير النظامي التي تبلغ
حوالي ثلثي إجمالي اليد العاملة العربية، جرّاء التغيّرات الديموغرافية وعدم
الاستقرار السياسي وتراجع الاستقرار المالي والنقدي.
اقرأ أيضا: إحصاء رسمي سعودي بانخفاض نسبة البطالة.. ونشطاء ينتقدون
ويفيد التقرير بأنّ عدد الأفراد العاملين في قطاعات حُدّدت بأنها الأكثر عرضة للمخاطر، كالصناعة والضيافة والعقارات والأعمال والأنشطة الإدارية، يبلغ 39.8 مليون شخص يواجهون خطر التسريح أو تخفيض الأجر أو ساعات العمل بسبب الجائحة.
إلى ذلك، وجد التقرير أن النظام والمناهج التربوية لا تتماشى مع احتياجات
سوق العمل، ما يؤدي إلى عدم تطابق المهارات مع هذه الاحتياجات. إذ يَعتبر 40% من
أصحاب الشركات أن التعليم غير المناسب يشكل عقبة كبيرة أمام ملء الوظائف الشاغرة
بالأشخاص المناسبين.
ويكشف التقرير عن تناقضات صارخة في سوق العمل. فعلى سبيل المثال، في حين
يروّج صانعو السياسات للمشاريع الصغيرة على أنها تساهم في خلق فرص العمل، فقد أبرزت
الدراسات أن معدلات التوظيف في هذه المشاريع تشهد في الواقع أدنى نسبة نمو مقارنة
بالمشاريع الأخرى وقدرها 1% سنويًا.
وشكلت الصراعات والاضطرابات السياسية في المنطقة عقبة رئيسية تعيق أداء
الشركات، بخاصة أنها تؤثر على ثقة المستثمرين والمستهلكين على حد سواء، وتحدّ
بالتالي من الاستثمار والاستهلاك.