صحافة إسرائيلية

تحذير إسرائيلي: سيناريو الحرب متعددة الجبهات بات معقولا

تال ليف: الجبهتان في لبنان وغزة كل منهما قد يؤثر على الآخر- جيتي
تال ليف: الجبهتان في لبنان وغزة كل منهما قد يؤثر على الآخر- جيتي
قال ضابط إسرائيلي إن "حدوث تغييرات دراماتيكية خلف الكواليس، يتطلب من إسرائيل الاستعداد لسيناريو حملة عسكرية متزامنة ضد جميع الجبهات في آن واحد، لا سيما مع إيران وحزب الله وحماس غزة، كما حصل إبان تفجر الإقليم لدى إطلاق صواريخ من لبنان، بالتزامن مع توتر دراماتيكي مع إيران، حيث يعاد تشكيل خط الحدود اللبنانية أمام أعيننا، ويبدأ في تذكيرنا بالواقع في الجنوب أمام غزة".

وأضاف تال ليف-رام في مقال بصحيفة "معاريف"، ترجمته "عربي21" أن "الجبهتين في لبنان وغزة، قد يؤثر كل منهما على الآخر، والتحدي المعقد أمام إسرائيل أنه في حالة نشوب صراع محتمل في واحدة منهما، فإن اهتمامنا عن إيران لن يصرف، لا سيما أن إسرائيل ترقب خطوة المنظمات الفلسطينية وقد "فتحت فرعًا" في جنوب لبنان، وقد بدأت بمهاجمة المواقع الإسرائيلية في الشمال".

وقال: "إننا أمام مؤشرات استخباراتية عن توجه إيراني يركز الجهد، ويشعل حرارة كل الجبهات لصرف الانتباه الدولي والضغط عنها.. علاوة على ذلك، فإن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لديها موقف لا لبس فيه، وهو أن حزب الله وحماس، رغم الدعم الإيراني، لن تخاطرا بالحرب مع إسرائيل فقط لخدمة أهداف إيران ومصالحها، في حين أن الثمن المتوقع منهما دفعه باهظ للغاية".

وأوضح أنه "لا يمكن تجاهل أن المواجهة في أي من الساحات في الجنوب، أو على الحدود مع لبنان، ستخدم بشكل كبير مصالح إيران في هذا الوقت، ولعل الزيارة الهامة التي قام بها رئيس وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز لإسرائيل تشير إلى تقاربهما مؤخرًا في فهم الوضع لمواجهة إيران".

وأشار إلى أنه "رغم الأسبوع الهادئ على الحدود اللبنانية منذ إطلاق صواريخ حزب الله، فإن التوترات لم تذهب إلى أي مكان، لكن الجيش اتخذ فجأة معنى جديدًا انطلاقا من فهمه بأن هناك منظمات محلية صغيرة بدأت تعمل في جنوب لبنان، ما يؤكد الصورة العامة أن حماس تفتح جبهة أخرى، بحيث يمكنها الضغط على إسرائيل بإطلاق النار من الحدود الشمالية، كما حدث بالفعل خلال حرب غزة".

وأكد أن "عمل المنظمات الفلسطينية من لبنان ساهم في الماضي بشن حروب ضد بلاد الأرز، لأن منظمة صغيرة قد تؤثر على الاستقرار على طول الحدود، وتؤدي لتصعيد يمكن أن يؤدي للحرب، لأن تطور ظاهرة "أرض حماس" في جنوب لبنان يزعج إسرائيل بشكل كبير، وقد امتنع حزب الله في هذه المرحلة عن مواجهة الفصائل الفلسطينية".

وأقر بأن "حزب الله لم يقم بأي عمل على الأرض لكبح تلك التنظيمات الفلسطينية، ومن ثم ظلت فرص التصعيد عالية، ما يجعل من سيناريو القتال معه ليس بعيدًا أيضًا، وقد اختارت إسرائيل بعد إطلاق الصواريخ النظر إلى نصف الزجاجة المملوء في لبنان، والمشاكل التي يعانيها حزب الله، وعدم الدخول في المعركة في منتصف آب/ أغسطس، حيث روتين السياحة المزدهر في الشمال".

وختم بالقول إنه "يجب الأخذ بالاعتبار أن حربا مع حزب الله تخدم إيران بشكل أساسي، وبالتالي فإنه يجب تأجيلها لأطول فترة ممكنة، وفي ما يتعلق بجميع التوترات الأخيرة، جنبًا إلى جنب مع التقييمات المعقولة للتصعيد النقطي للصواريخ، وأيام القتال في غزة أو الحدود الشمالية، فإنه يجب على الجيش الاستعداد لاحتمال أكثر خطورة، متمثل في الربط المحتمل بين إيران وحزب الله وحماس، ما يمنح الوضع الإقليمي مزيدا من التعقيد".
0
التعليقات (0)