هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال جنرال إسرائيلي إن "التقارير التي تفيد بأن الروس قد قيّدوا الهجمات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سوريا لا تدعو للقلق، ولكن "يجب الانتباه"، لأنهم قد لا يكونون راضين عن الوضع الراهن الذي نشأ فيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على أهداف إيرانية".
وأضاف يسرائيل زيف، رئيس
قسم العمليات السابق بالجيش، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، ترجمتها
"عربي21"، أن "التقارير التي تفيد باعتراض روسي للنشاط الجوي
الإسرائيلي في سوريا قد يشكل وضعًا مقلقًا، ولذلك يجب "الانتباه إليه"، لأنه
أولاً وقبل كل شيء فإن السياسة الروسية في سوريا تتلخص بأنهم يريدون أن يكونوا من
يتحكمون في الخيوط، وليس لديهم رغبة أو نية لتقديم سوريا على طبق من ذهب
للإيرانيين".
وأشار إلى أن
"الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا، وتقليص الوجود الإيراني، أو الإضرار به، يخدم المصلحة الروسية مهما كانت، رغم اتفاقها أو اختلافها مع المصلحة الإسرائيلية،
لكنهم مهتمون بمصلحتهم، والنشاط الإسرائيلي في هذا الجانب داخل سوريا يخدم
مصلحتهم، وفي الوقت ذاته لا يريدون الظهور هناك على أنهم يخدمون المصلحة
الإسرائيلية، ولا يناسبهم أن ينظر إليهم على أنهم أصحاب الوطن الإقليمي في سوريا".
وأوضح أن "الروس
توصلوا لمثل هذه التفاهمات الخاصة مع الضربات الجوية الإسرائيلية مع الأمريكيين،
لذا فإن مسألة الجرعات الإسرائيلية مهمة للغاية، حتى لو كانت هجماتهم تقوض قيادتهم
هناك، ولذلك يوجد خيط رفيع يجب على إسرائيل الانتباه إليه، صحيح أن الوضع اليوم قد
لا يختلف عما تم في الماضي، لكن مسألة الصواريخ التي يسمحون بها وما لا يسمحون
داخل سوريا مسألة خاضعة لتقارير الرادارات".
وأضاف: "لا
أريد الخوض في التفاصيل، فهي حساسة للغاية، لكنني لا أرى اختلافا جديدا عما كان
عليه في الأسابيع السابقة على حد علمي، ما قد يشير إلى أننا قد لا نشهد تغييرًا،
وأعتقد أن الروس يسيرون على نفس السياسة بمرور الوقت داخل سوريا، ويشرحونها لنا،
لكننا في إسرائيل يجب أن نفهم أن هناك معادلة فيها عدد غير قليل من المتغيرات التي
نحتاج للتعرف عليها".
وتابع بأن "إسرائيل
يجب أن تكون متيقظة للتطورات الحاصلة في المنطقة، وللعلاقات بين الولايات المتحدة
وروسيا، وبعض المعايير الأخرى، وألا تكتفي بالتفكير المعروف بـ"المطرقة
والمسامير"، لأنها لن تنجح، بل ستؤذينا في النهاية، هناك دائمًا ميزة كبيرة
لوجود علاقة جيدة بين القادة الروس والإسرائيليين، لكنني لا أعتقد أن المصلحة
الروسية هناك تحددها مسألة مرتبطة بوجود شخص بنيامين نتنياهو في الحكم أو غيره".
وأكد أن "أمن
إسرائيل قضية يجب أن تسبق أي مصلحة، وتكون مفضلة عليها، ولذلك هناك الكثير من
المعايير، ليس فقط معيار وجود نتنياهو في المشهد السياسي، ومعيار آخر مرتبط بأن
الإيرانيين مهتمون بالأمريكيين لتمهيد الأرضية لاتفاق نووي".