نشرت صحيفة "
نيزافيسيمايا"
الروسية تقريرا تحدثت فيه عن الفضائح التي تلاحق شركة التكنولوجيا الإسرائيلية
"إن إس أو"، التي تبيع للحكومات برمجيات تجسس تستهدف الصحفيين والمدافعين
عن حقوق الإنسان وقادة العالم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي
ترجمته "عربي21"، إن السلطات الإسرائيلية قرّرت تشكيل لجنة مشتركة بين الإدارات
للتعامل مع عواقب قضية مجموعة "إن إس أو" التي أثارت الكثير من الجدل. ويتعين على المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت النظر في سلسلة من الشكاوى المقدمة
ضد مدير الموساد السابق يوسي كوهين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر موقع
"أكسيوس" أن السلطات الإسرائيلية تقوم بتشكيل لجنة مشتركة تضم موظفين في
وزارة الدفاع ووزارة الخارجية ووزارة العدل والموساد والاستخبارات العسكرية، مهمتها
اتخاذ حزمة من الإجراءات من شأنها تخفيف تبعات الفضيحة التي تتمحور حول إنتاج برنامج
بيغاسوس في إسرائيل.
ومن ضمن ما يتم تداوله على وسائل
الإعلام خبر مفاده أن أحد أرقام الهواتف التي يستخدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
كان مدرجا على قائمة المراقبة لدى أجهزة المخابرات المغربية. وحسب صحيفة "لوموند"
الفرنسية، فإن قائمة المراقبة لم تشمل رئيس الجمهورية فقط، بل أيضًا إدوارد فيليب الذي
ترأس الحكومة ما بين 2017 و2020، بالإضافة إلى 14 وزيرًا.
وعزت الصحيفة مسألة إدراج رقم
ماكرون في هذه القائمة إلى ضعف السلطات العليا في فرنسا أمام التعامل مع الهجمات السيبرانية.
ووفقًا للبيانات المتاحة، فإن الرئيس الفرنسي استخدم هاتفًا آمنًا آخر لإجراء المفاوضات
السرية بشكل خاص.
وفي ما يتعلق بالإجراءات الاحترازية
التي اتخذها الكرملين تجاه هذا النوع من البرمجيات، صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري
بيسكوف، بأنه "بشكل عام، يستخدم رئيس الدولة ورئيس الوزراء والإدارة الرئاسية وغيرها
من الإدارات نظام اتصالات خاص، هذا فضلا عن أن الاتصالات الحكومية محمية بشكل موثوق".
وأشارت الصحيفة إلى أن مشكلة
الحكومة الإسرائيلية تتمثل في أن برنامج بيغاسوس تصنعه شركة خاصة، ورخصة بيعه واستخدامه
ممنوحة فقط لحكومات الدول ومؤسساتها، وذلك بإذن خاص من السلطات الإسرائيلية. وبحسب
ما صرح به الجانب الإسرائيلي، فإن السلطات لا تزال تدرس المعلومات المتعلقة باستخدام
بيغاسوس. وفي بيان لها حول الفضيحة، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه "إذا تبين
أن استخدام البرنامج ينتهك شروط الترخيص أو بنود عقود الدول المشترية، فسنتخذ الإجراء
المناسب".
ونقل موقع "إكسيوس"
ما جاء في بيان لرئيسة مركز الأمن السيبراني الوطني ليندي كاميرون، التي أفادت بأن
فضيحة برنامج بيغاسوس الذي استخدمه المحققون في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي يمكن
أن تؤثر على علاقات إسرائيل مع العالم. ولفتت كاميرون الانتباه إلى حقيقة أن الدول
التي لا تستطيع تحقيق تقدم كبير في صناعة التجسس بات بإمكانها شراؤها بسهولة مشيرة
إلى ضرورة "أن تستخدم جميع الجهات الفاعلة في الفضاء الإلكتروني قدراتها بطريقة
قانونية ومسؤولة وملائمة".
وذكرت الصحيفة أن تلقي المدعي
العام عدة تقارير عن كوهين، الرئيس السابق للموساد، من المشاكل الأخرى التي تواجهها
إسرائيل. ومن المقرر أن ينظر المدعي العام في جملة من القضايا، من بينها تورط كوهين
في نزاع تجاري بين مستوردي سيارات إسرائيليين، حيث يُزعم أن رئيس الدائرة السابق لعب
دورًا مباشرًا في الإجراءات.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى
عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني من طرف المخابرات الإسرائيلية وإمكانية كشف المدير
السابق للموساد عن معلومات ذات أهمية وطنية.