ملفات وتقارير

مسار "أستانا" السوري.. منذ انطلاقه وحتى نسخته الـ16

اجتماعات أستانا بدأت عام 2017 وما زالت مستمرة حتى اليوم بضمانة تركيا وروسيا وإيران- جيتي
اجتماعات أستانا بدأت عام 2017 وما زالت مستمرة حتى اليوم بضمانة تركيا وروسيا وإيران- جيتي

تعقد اجتماعات أستانا يومي السابع والثامن من شهر تموز/ يوليو الجاري، في العاصمة الكازاخية نور سلطان.

ومن المقرر أن تكون الموضوعات السورية الميدانية والسياسية حاضرة في الاجتماع، خاصة بعد عقد جولة خامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف قبل أشهر، دون تحقيق تقدم، بسبب رفض النظام مناقشة المضامين الدستورية.

 

ويعد مسار أستانا برعاية دول ثلاث ضامنة لاستمراره وتطبيق مخرجاته في سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران، والتي تبحث بشكل مستمر وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة، والمستجدات السياسية والعسكرية والإنسانية، في مسار منافس لجنيف الذي يجري برعاية الأمم المتحدة وإشرافها.

 

اقرأ أيضا: انطلاق اجتماعات "أستانا 16" حول سوريا.. وملفات ساخنة
 

وتاليا اجتماعات أستانا حول سوريا منذ انطلاقها عام 217:

 

أستانا 1 

 
انطلق مسار أستانا في أول اجتماع يومي 23 و24 كانون الثاني/ يناير 2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة، بالعاصمة التركية أنقرة في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2016.

وجاء توقيع الاتفاق بعد تقدم قوات النظام بشكل كبير في مدينة حلب (شمالا)، ما وفر خروجا آمنا للمعارضة من المناطق المحاصرة في المدينة.

 

أستانا 2


وعُقدت جولة "أستانا-2" في 15 و16 شباط/ فبراير 2017، وانتهت دون بيان ختامي، وجرى الحديث بين الدول الضامنة عن تشكيل لجان متابعة لمراقبة وقف إطلاق النار.

 

أستانا 3 و4


ورفضا لاستمرار خروقات قوات النظام، غابت المعارضة عن "أستانا-3"، يومي 14 و15 آذار/ مارس من العام ذاته، وخلصت المحادثات إلى الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية، تضم تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة الهدنة.

وبعد فترة من "عدم الثقة" ضربت مسار أستانا جراء استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار، لا سيما من طرف النظام السوري، عُقد اجتماع "أستانا- 4" بمشاركة المعارضة في 3 و4 أيار/ مايو 2017.

 

أستانا 5


وفي "أستانا-5"، يومي 4 و5 تموز/ يوليو من العام ذاته، جرى الحديث عن آليات لمراقبة مناطق خفض التوتر، ونشر قوات فيها.

لكن الاجتماع فشل في التوصل إلى توافقات بشأن القوات التي ستنتشر في هذه المناطق، وجرى الاتفاق على تشكيل لجان فنية تجتمع لاحقا لمناقشة ما لم يتم التوافق عليه.

 

اقرأ أيضا: "باب الهوى".. شريان الحياة للشمال السوري مهدد بالغلق

 

أستانا 6


بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، عادت الاجتماعات بجولة "أستانا 6"، في 14 و15 أيلول/ سبتمبر 2017، وأعلنت الدول الضامنة توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.

وهذا الاتفاق اعتبر إنجازا كبيرا، لكن قابله تعثر ملف المعتقلين، إذ لم تتوصل الأطراف الضامنة إلى اتفاق بشأنه، ما شكل خيبة أمل كبيرة، خاصة لدى المعارضة وتركيا.

 

أستانا 7


وفشلت اجتماعات "أستانا-7" نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2017، في التوافق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى المناطق المحاصرة.

وأكدت الدول الضامنة أن "لا حل عسكري للنزاع في سوريا"، وأن تسويته لن تكون إلا وفق عملية سياسية، على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم "2254" (الصادر في 18 كانون الأول/ ديسمبر 2015).

ووافقت الدول الضامنة، بحسب البيان الختامي، على مناقشة مقترح روسيا حول عقد مؤتمر حوار سوري في إطار مسار جنيف.

 

أستانا 8


واتفقت الدول الضامنة في اجتماع "أستانا-8"، يومي 21 و22 كانون الأول/ ديسمبر 2017، على تشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام.

وأفاد البيان الختامي بأن الدول الضامنة تعتزم عقد مؤتمر حول سوريا في سوتشي يوم 30 كانون الثاني/ يناير 2018 (تم الاتفاق فيه على تشكيل لجنة الدستور)، بمشاركة كافة الطوائف السورية والحكومة والمعارضة.

 

أستانا 9 وحتى 14


وأكدت الدول الضامنة في اجتماع "أستانا-9" يومي 14 و15 مايو 2018، استمرار العمل باتفاقية "مناطق خفض التوتر"، وحماية وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل على ملفي المعتقلين والحل السياسي.

وعقدت الجولة العاشرة بمدينة سوتشي في تموز/ يوليو 2018، وفي نفس العام عقدت الجولة الحادية عشرة في تشرين الثاني/ نوفمبر، لتعقد لاحقا الجولة 12 في نيسان/ أبريل، والجولة 13 في آب/ أغسطس، والجولة 14 في كانون الأول/ ديسمبر عام 2019، قبل أن تتوقف الاجتماعات لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا.

 

أستانا 15


وعادت العجلة إلى الدوران مجددا، بعد توقف في اجتماع استضافته مدينة سوتشي الروسية في شباط/ فبراير الماضي، ضمن اجتماع "أستانا- 15"، لتكون الجولة التي انطلقت اليوم الأربعاء مكملة لاجتماعات المسار، وتبحث بالشؤون السورية الميدانية والإنسانية، وتحمل رقم 16.

التعليقات (0)