الجيش اليمني يبدأ عملية عسكرية ضد الحوثي في "البيضاء"

أحرزت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الجمعة، تقدما ميدانيا، بعد إطلاقها عملية عسكرية ضد مسلحي الحوثي في محافظة البيضاء، وسط البلاد.

وأعلن وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، عن بدء قوات الجيش والمقاومة الشعبية، الجمعة، عملية عسكرية واسعة باسم "النجم الثاقب"، لتحرير محافظة البيضاء من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وقال الإرياني وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"؛ إن انتصارات ميدانية، حققتها قوات الجيش والمقاومة بإسناد من التحالف الذي تقوده السعودية، في مديرية الصومعة، جنوب مدينة البيضاء التي يسيطر الحوثيون على القسم الأكبر من مناطقها.

وأضاف وزير الإعلام اليمني، أن وحدات من الجيش والمقاومة تمكنت من استعادة عدد من المواقع في جبهة الحازمية بمديرية الصومعة، أبرزها "جميمة وفاء وشاردة، وشبكة ذي مضاحي، وعقرامة وشوكان".

وأشار الوزير اليمني إلى أن القوات الحكومية باتت على بعد 4 كلم من الطريق الرئيسي الرابط بين مديرية مكيراس الحدودية مع محافظة أبين، ومدينة البيضاء، من جهة الجنوب.  

"خسائر بشرية ومادية"

فيما أفاد رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في البيضاء، مصطفى البيضاني بأن المعارك متواصلة بين مقاتلي المقاومة، مسنودين بوحدات من الجيش الحكومي من جهة ومسلحي الحوثي من جهة آخرى، في مديرية الصومعة، جنوب البيضاء.

وقال في تصريح خاص لـ"عربي21"؛ إن تقدما ميدانيا مهما، تحقق اليوم، حيث سيطرت المقاومة والجيش على عدد من المواقع في جبهة الحازمية، بينها موقع "شاردة" الاستراتيجي، بالإضافة إلى الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر من المسلحين الحوثيين.

وأكد رئيس مركز البيضاء الإعلامي التابع للمقاومة، أن القوات الحكومية تمكنت من إسقاط طائرة مسيرة  تابعة للحوثيين، وإحراق 5 مركبات عسكرية (أطقم)، وعربة على متنها رشاش عيار 23.

وبحسب البيضاني، فإن الحوثيين تكبدوا خسائر بشرية، حيث لقي قيادي ميداني يدعى أحمد عبدالله الهدار، مصرعه مع عدد من المسلحين، فيما أصيب، قيادي آخر يدعى عبدالله المظفري، وهو شيخ قبلي أيضا، في المعارك التي دارت جنوب محافظة البيضاء.

وأوضح أن المسلحين الحوثيين، شنوا هجمات عدة لاستعادة السيطرة على المواقع التي خسروها، لكن قوات الجيش والمقاومة، أفشلت ذلك وثبتت أقدامها فيها.

وتحظى محافظة البيضاء التي تشهد معارك متواصلة بين الطرفين، بأهمية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي، الذي يتوسط ثماني محافظات شمالية وجنوبية، وتمر منها معظم الطرق الرئيسة الرابطة بين أبين وشبوة والضالع ولحج (جنوبي وجنوب شرق) وذمار وصنعاء (شمالا) ومحافظتي مأرب والجوف من جهة الشرق.