نشر موقع "
أكسيوس" الأمريكي تقريرا، أعده مايك الين، قال فيه إن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعطى 22 مقابلة لمؤلفين منذ مغادرته
البيت الأبيض ولـ17 كتابا، حيث اصطف الكتاب والمؤلفون أمام منتجعه "مار- إي-
لاغو" في فلوريدا، في محاولة منه لتشكيل تسونامي كتب من المؤلفات حوله وفترته في
الرئاسة.
ويرى مستشارو ترامب أن التخمة في الكتب هي دليل عن الاهتمام
بـ"الرئيس الأمريكي رقم 45"، كما يسمونه، وهو اهتمام لم ير مثله في الماضي.
ويعرف المستشارون أن الكتب ستقدم صورة مختلطة في أحسن الحالات،
لكن ترامب يريد الاستفادة منها. وقدم للمؤلفين الذين اقترحوا كتابة كتب عنه شراب دايت
كولا، حيث ظهر ترامب في مقابلات رسمية ارتدى فيها بدلة وربطة عنق، وقضى مع كل واحد منهم
معدل 90 دقيقة، وقدمت الدعوة لبعضهم للبقاء في المنتجع لتناول العشاء، لكن ليس معه.
ومعظم المقابلات مفتوحة؛ من أجل استخدامها عندما تصدر الكتب
في العام المقبل، والتأكد من استمرار ذكر ترامب الذي لم يسمع منه منذ مغادرة البيت الأبيض، باستثناء المؤسسات التابعة لفوكس.
وفي كل مقابلة، حاول ترامب أن يوحي للمؤلفين أن كل واحد منهم
سيحصل على شيء خاص "خبطة".
وربما وصلت المعلومات في بعض الكتب إلى الأخبار، مع أن هناك
تداخلا في "الخبطات" التي سيقدمها ترامب لهم؛ لهذا السبب فهم يتنافسون على
مواعيد النشر، فكتاب مايكل وولف "انهيار" سيصدر في 27 تموز/ يوليو، لكن الكتاب
الذي ينتظره العارفون بإدارة ترامب السابقة هو لماغي هابرمان والمتوقع صدوره العام
المقبل.
وقضى جوناثان كارل من شبكة إبي سي نيوز وصاحب كتاب
"في الصف الأول من عرض ترامب"، والذي كان من أكثر الكتب مبيعا في قائمة نيويورك
تايمز، خمس ساعات في مار- إي- لاغو منها 90 دقيقة مع ترامب. وقال كارل الذي قابل عددا
من مسؤولي ترامب السابقين: "لو اعتقدت انه لم يبق شيء لكي تعرفه فإن الأمر مذهل".
وهناك مقابلات أخرى بما فيها مقابلة مع جينفر جاكوبس من بلومبيرغ. وربما سمح لعدد من
المؤلفين الذين قابلوه بمقابلة ثانية. ويقوم ترامب باتخاذ القرارات حول من يريد مقابلتهم.
وحصل خمسة مؤلفين على مقابلتين، وهم مايكل وولف وماغي هابرمان،
ومستشارة ترامب السابقة كيليان كونوي، ومراسل وول ستريت جورنال مايكل بيندر الذي سيصدر
كتابه في 10 آب/ أغسطس، أما مؤلفة كتاب "الفيدراليون" مولي هيمنغوي فسيصدر
كتابها "مزورة" في 21 أيلول/ سبتمبر.
وأعطى ترامب مقابلة واحدة لعدد من المؤلفين الذين تقدموا
بمشاريع وبعضها جهود مشتركة مثل فيل راكر من واشنطن بوست مع كارول ليونينغ وسوزان غليسر
وجون كارل وجوناثان مارتن وأليكس بيرنز، وريان ليزا وأوليفيا نوزي، بالإضافة لمراسل
"واشنطن إكسامينرز" ديفيد دراكر ومراسلة "نيويورك بوست" ميراندا
ديفاين، التي سيصدر كتابها عن هانتر بايدن "لابتوب من جهنم" في 7 أيلول/ سبتمبر.
وكذا مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" جيرمي بيترز، الذي سيصدر كتابه في 2022، بالإضافة لكتاب "محطم" لأري فليتشر، الذي يتحدث فيه عن الإعلام في عهد ترامب.
ويكتب مراسل "فيريتي" رامين ستودة كتابا عن "المتدرب". ولم يقل
ترامب لا لكتاب بوب وودورد وروبرت كوستا. وبعبارة مختصرة فلن يختفي ترامب من عناوين
الأخبار قريبا.