هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف الخبير الأمريكي المتخصص باستراتيجيات التدخل في الطوائف الدينية، نيك روس، طرق وتقنيات إبطال "غسيل الأدمغة" للأشخاص والعائلات، التي تقوم بها المجموعات الراديكالية والطوائف الدينية الخطيرة.
وقال خبير الطوائف الأمريكي (الذي تعرض لانتقادات حادة، ويتهمه بعض الأشخاص بكراهية الأديان، وبمحاولة الحد من الحريات الدينية)، في مقابلة مع "بي بي سي": "أطلقوا عليّ اسم الشيطان، وأوصافا لن أكررها. إنها مجموعات تبغضني وتكرهني فعلا".
وحول تقنيات إبطال تأثير الطائفة الدينية، على وجه التحديد، قال روك: "في البداية نسترجع عملية التجنيد في الطائفة، ونتفحصها: كيف دخلت؟ ما التقنيات التي استخدمت لتجنيدك؟ هل كانوا مخادعين؟ هل تعرضت للتضليل؟ هل شعرت أنك في فخ؟".
وأضاف: "يتطلب الأمر ساعات وساعات من المناقشة لفك الحيل المستخدمة من قبل الطوائف، والمصممة لخلق شعور بالانتماء الحصري، بدءا من التنويم المغناطيسي، مرورا بضغط الأقران، وصولا إلى الحرمان من الطعام والاتصال الجسدي".
وتابع: "كذلك يحتاج إبطال التأثير إلى أبحاث موسعة حول الطائفة المعنية، والكلمات التي تستخدمها، كي أتمكن من الحديث مع أعضائها على الموجة ذاتها"، مؤكدا أن معظم تدخلاته تبدأ بشكل مفاجئ، لمنع المجموعة من "تخريب المجهود".
وأوضح روك، الذي يعتقد أن نسبة نجاحه تصل إلى "سبعة من عشرة"، أن التدخل المفاجئ قد يثير غضبا وحزنا، إلى جانب شعور بأن الشخص "تعرّض لكمين".
واستطرد: "تشرح العائلة للشخص هواجسها، وأكون موجودا وأحكي عن سبب الاستعانة بي. أعتقد أنه حوار حقيقي يستمر ليومين أو ثلاثة (...) في نهاية التدخل، 70 بالمئة من الأشخاص تقريبا، يقولون حسناً، سآخذ فترة استراحة من المجموعة".
وردا على الانتقادات الموجهة لتقنيات إبطال التأثير التي يستخدمها خبير الطوائف الأمريكي، على اعتبار أنها تغيير قهري للسلوك، أو حتى "غسل دماغ"، يقول روس إنه لا يلاحق إلا المجموعات التي تسبب خطرا على أتباعها.
وأضاف: "ينصب تركيزي على السلوك، وليس على المعتقد. يمكن للناس أن يؤمنوا بأشياء كثيرة لا أتفق معها، لكن إن لم يتسببوا بأي أذى، إن لم يسيئوا للأطفال، وإن لم ينخرطوا بأي سلوك هدام، فإنهم لن يظهروا على راداري على الإطلاق".