حقوق وحريات

فيلم وثائقي عن "الأسير الشبح" يثير ردود فعل واسعة

رفض الاحتلال الإفراج عن إبراهيم حامد في صفقة "وفاء الأحرار" لأنه يرى فيه "تهديدا مستقبليا"- الأناضول
رفض الاحتلال الإفراج عن إبراهيم حامد في صفقة "وفاء الأحرار" لأنه يرى فيه "تهديدا مستقبليا"- الأناضول

أثار الفيلم الوثائقي الذي بثه التلفزيون الرسمي للاحتلال الإسرائيلي حول الأسير إبراهيم حامد، ردود فعل واسعة بين النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 


وكان تلفزيون الاحتلال قد نشر الفيلم الثلاثاء الماضي، وهو من إعداد اثنين من كبار الخبراء الإسرائيليين في الشؤون العسكرية والفلسطينية، عاموس هرئيل وآفي يسخاروف. 


وعرض الفيلم تصريحات من قيادات في جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، تؤكد أن إبراهيم حامد - الأسير الشبح - يمتلك شخصية كارزماتية، وذكاء وحسا أمنيا قويا، وأن هذه الصفات ساعدته في التخطيط على المستوى الاستراتيجي من قيادة كتائب القسام خلال الانتفاضة الثانية، وإفشال الجهود الضخمة لاغتياله أو اعتقاله على مدار سنوات.


وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، تداول النشطاء مقاطع من الفيلم وعبارات وردت به تؤكد مدى رهبة الاحتلال وخوفه من الأسير الشبح إبراهيم حامد. 


وأعرب العديد من النشطاء عن فخرهم بحامد، فيما تحدث البعض الآخر عن القضايا التي وجهت إلى حامد وملفه الأمني الذي وصل إلى ١١ ألف صفحة. 


الناشط عبد الله حرب، غرد حول فترة اعتقاله والتي شاركه فيها إبراهيم حامد في ذات الزنزانة، والذي روى صمود حامد أثناء التحقيق وعدم حديثه مطلقًا مع أي أحد من أفراد الاحتلال، سواء من رؤساء أجهزة الاستخبارات ونوابهم وضباطهم، أو مع الأخصائيين النفسيين والصحفيين والكتاب الذين استجدوه لمقابلة أو تصريح لكنهم كلهم فشلوا في انتزاع كلمة أو تفاعل منه. 


كذلك تحدث حرب عن ولع وعشق حامد لفلسطين وحفظه لجميع مناطقها تاريخيا وجغرافيا، وحديثه اليومي مع الأسرى عن فلسطين وثوراتها ونضالها وشهدائها، كما أشار حرب إلى التزام حامد وجديته وانضباطه وكيف أنه كيّف روتين حياته ونومه وتواصلاته وطبيعة طعامه وأوقاته بما يلائم ظرف الملاحقة والخفاء، واستمراره على المحافظة على لياقته البدنية خلال أسره. 


وأضاف حرب أن حامد كتب دراسةً من 50 صفحة قبل انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 بشهور طويلة توقع فيها النتائج كما حصلت بالضبط، وقد عثر محققو الاحتلال على الدراسة عند اعتقاله فبهتوا من تحليله الدقيق وتوقعاته التي تحققت فقال له أحدهم هل نزل عليك وحي؟ وكالعادة لم يجب.


البعض الآخر تحدث عن إنجازات حامد ودوره خلال الانتفاضة الثانية، وتخطيطه لنسف محطة للطاقة تغذي عدة أحياء كاملة تتمركز فيها أجهزة أمنية للاحتلال، مما كان سيكبده خسائر فادحة في الأموال والأنفس. 


جدير بالذكر أنه قد سبق وأن رفض الاحتلال في صفقة "وفاء الأحرار"، أن تشمل حامد لأنه يرى فيه "تهديدا مستقبليا". وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الاحتلال بعمل فيلم عن الأسير إبراهيم حامد، إذ سبق أن بث فيلم "فوضى" عن حياته.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (1)
شامي حر
السبت، 12-06-2021 12:43 م
ظهور المحققين الصهاينة على الشاشة بوجوههم دليل على غطرستهم و استخفافهم بنا جميعاً. احفظوا جميع هذه الوجوه فسيأتي اليوم الّذي سنبحث فيه عنهم لنحاكمهم بالعدل بإذنه تعالى.