قال موقع مجلة فوربس، إن
إيلون ماسك يستعد
لمعركة مقبلة بين العملات الورقية المدعومة من الحكومات، والعملات المشفرة.
وماسك، يحرك الأسواق
عادة بتغريدات على موقع تويتر، شارك مؤخرا في عملة الدوج كوين المشفرة ما ساعد
سعرها على الارتفاع، لتبلغ قيمة سوقية مذهلة قدرت بـ 42 مليار دولار، ويبدو أنه
يستعد الآن لخوض "حرب تجارية حقيقية" وفق الموقع.
وقال ماسك، الذي يدير
أيضا شركة الصواريخ سبيس إكس، في نهاية هذا الأسبوع عبر تويتر إن "المعركة
الحقيقية" هي التي بين النقود الورقية مثل الدولار والعملات المشفرة، ثم
تابع: "بشكل عام، أنا أؤيد الأخيرة".
واقترح ترقية عملة دوج
كوين للتغلب على بيتكوين لتصبح "عملة الأرض"، وتنبأ بمواصلة ارتفاع
قيمتها عبر تغريدة قال فيها: "لم ولن أبيع أي دوج كوين".
وكان ذلك رد إيلون
ماسك على ادعاء أحد المؤثرين الاستثماريين أنه "يمتلك دوجا ضخما".
وساعد إعلان ماسك، شهر
فبراير الماضي، شراء تسلا ما قيمته 1.5 مليار دولار من العملة المشفرة البيتكوين
على ارتفاع قيمتها بشكل حاد، بينما ارتفعت قيمة الدوج كوين عندما قالت شركة سبيس
إكس، التي قررت تنظيم رحلات إلى الفضاء، إنها ستقبل بتداولها.
وكان نائب رئيس المبيعات
التجارية في سبيس إكس توم أوشينيرو قد قال: "ستوضح هذه المهمة (الرحلة
المقررة في 2022) تطبيق العملة المشفرة خارج مدار الأرض وتضع الأساس للتجارة بين
الكواكب".
وألقى مراقبون باللوم
على ماسك في تحطم عملات البيتكوين والعملات المشفرة هذا الشهر، بعد انتقاداته
لاستخدام البيتكوين مما دفع تسلا إلى تعليق مدفوعات البيتكوين حتى "تنتقل
البيتكوين إلى عملة أكثر استدامة".
ويبدو أن اهتمام ماسك
بالعملات المشفرة تضاعف بسبب جائحة فيروس كورونا، التي أجبرت الدول على زيادة
الإنفاق الحكومي، مع تزايد قلق العديد من الاقتصاديين بشأن التضخم المرتفع وأسعار
الفائدة المنخفضة للغاية.
وأطلق بنك الاحتياطي
الفيدرالي الأمريكي، على غرار العديد من البنوك المركزية الرئيسية الأخرى في
العالم، موجة إنفاق ضخمة خلال العام الماضي في محاولة لتعويض الضرر الاقتصادي
الناجم عن عمليات الإغلاق والوباء، مما ترك العديد من المستثمرين متخوفين من
انخفاض قيمة "دولاراتهم" من خلال الزيادة الهائلة في المعروض من النقود.
المدير التجاري في
شركة "كينيزيس"
(Kinesis) لمستثمري
المعادن الثمينة جاي بيفولكو، قال في حديث لـ"فوربس" إن حُزم التحفيز
الضخمة التي جاءت لمواجهة الوباء "ستستمر في فضح العملات الورقية باعتبارها
عرضة للتضخم بشكل خطير وغير مستقر".
ومع تراجع أسعار
الفائدة إلى الحضيض، لا يوجد الكثير مما يمكن فعله لوقف التضخم المستمر في
الارتفاع، وفق بيفولكو.
وتنبأ الرجل بتغير
المواقف تجاه العملات الورقية قائلا: "إنها مسألة وقت فقط، قبل أن يتغير
الشعور تجاه العملات الورقية، في عالم يخرج فيه الناس عن التيار السائد شيئا
فشيئا".