سياسة عربية

قيادي بحماس لـ"عربي٢١": السلطة في حالة حيرة وتردد

القرعاوي: السلطة موقفها حرج وستتردد كثيرا في قمع أو الوقوف أمام أي تحرك شعبي في الضفة حالياً- جيتي
القرعاوي: السلطة موقفها حرج وستتردد كثيرا في قمع أو الوقوف أمام أي تحرك شعبي في الضفة حالياً- جيتي

أكد القيادي في حركة حماس بالضفة الغربية والنائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني فتحي القرعاوي؛ أن موقف السلطة حرج خلال الهبة الجماهيرية الحالية.


جاء حديث القيادي في أعقاب انتشار تصريحات لمسؤولين إسرائيليين حول ضرورة عدم ترك المجال لحركة حماس "أن ترفع رأسها" في الضفة، وأن التعليمات تم توجيهها لقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بضرورة السيطرة على الأوضاع في الضفة وعدم السماح للأمور بأن تتدحرج أكثر من ذلك.


وقال القرعاوي في حديث لـ"عربي٢١" إن السلطة الآن في موقف حرج؛ حيث أن الاحتلال لم يقدم لها شيئا؛ وأي تحرك لها سوف يُحسب أنه تحرك لجانب الاحتلال الإسرائيلي.


وأوضح أن السلطة في حالة حيرة وتردد؛ خاصة وأن الاحتلال لم يعطها حقها ولا حجمها الحقيقي الذي من المفترض أن تقوم به بالتفاهم مع أبناء شعبها بطريقة أو بأخرى، وأنه أغلق كل النوافذ حتى بينه وبين السلطة.


وأضاف: "موقف السلطة حرج وستتردد كثيرا في قمع أو الوقوف أمام أي تحرك شعبي في الضفة حالياً".


أضعف الإيمان


وأشار القرعاوي إلى أن مشاركة حركة حماس في الدعوة لمسيرات شعبية وإنجاح الإضراب العام المعلن عنه الثلاثاء؛ هو أضعف الإيمان.


واعتبر أن ذلك مشاركة وجدانية ونفسية ونوع من رفض العدوان الإسرائيلي الذي يمارس بحق الفلسطينيين، ورسالة للداخل والخارج بأن الشعب يرفض كل ما يقوم به الاحتلال.


وأكد أن وضع الضفة الغربية في حالة من الصعوبة والهيمنة الإسرائيلية؛ ومع وجود السلطة الذي يزيد الأمور صعوبة، لافتا إلى أن الإضراب دائما هو عنوان رفض وردة فعل غير مقبولة لدى الطرف الآخر التي يواجهها الشعب.


وأكد القرعاوي أن الاحتلال اعتاد دائما أن يحسب حساب كل خطوة في الشارع الفلسطيني وأن يضاعف ردة الفعل على أي خطوة يقوم بها الفلسطينيون تحديدا في الضفة الملأى بالمستوطنات والجنود.


ورأى أن أي خطوة نضالية تتم على قدر المستطاع؛ لأن الظرف لا شك أنه صعب وأي فعل بالضفة الغربية سيقابل بردة فعل إسرائيلية كبيرة جدا وإن كان الوضع في الضفة الغربية من ناحية نفسية لدى الجماهير في حالة غليان.


وأضاف: "الشعب الفلسطيني الآن متضامن قلبا وقالبا مع ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة أو في أي مكان على الأرض الفلسطينية، الاحتلال سيحسب حسابا لأي تحرك حتى وإن كان سلميا وهذا باعتقادي سيقف أمام التحرك ببطش وردة فعل كبيرة".


وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية انتشرت في محيط مبنى المقاطعة الرئاسي في مدينة رام الله خشية وصول المتظاهرين إليه قبل عدة أيام، كما قام عناصر من تلك الأجهزة بلباس مدني بالاعتداء على عدد من المتظاهرين الذين رددوا هتافات ضد السلطة في مدينة رام الله، وفقا لشهود عيان.


بدوره كتب مراسل القناة الإسرائيلية الثانية "ايهود بن حمو" في منشور على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: "تخيّلوا لو أنّ أبو مازن و30 ألفا من قوى الأمن الفلسطيني غير موجودين في الضفّة، تخيّلوا لو أن المقاطعة غير متفاهمة معنا، تخيّلوا لو أنّ الضّفّة تنضم إلى القدس وغزة وما شهدناه في كل مكان، السيطرة هناك هي ما يمكننا من إعادة بناء سيطرتنا في كل مكان".


الجدير بالذكر أن الاحتلال قام بتنفيذ حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية منذ بدء العدوان على قطاع غزة يوم الإثنين الماضي؛ طالت عشرات من قيادات وأنصار حركة حماس بعد اقتحام منازلهم في مدن عدة، كما ضمت الاعتقالات مرشحين ضمن قائمة "القدس موعدنا" الانتخابية، وتم تحويل معظم المعتقلين إلى الاعتقال الإداري القابل للتجديد فور انتهائه.

 

اقرأ أيضا: شهيد بالخليل.. ومواجهات مستمرة بالضفة والقدس (شاهد)

التعليقات (1)
محمد غازى
الإثنين، 17-05-2021 09:05 م
ساعة الحساب إقتربت ياعدو فلسطين رقم 1. ساعة الحساب لك ولخنازيرك من أعضاء اللجان المركزية والتنفيذية لحركة حتف ألتى سميتموها فتح, وهى حركة منذ قامت بقيادة الخنزير عرفات لعنة الله عليه وعلى من جاء بعده، قاتله عباس. فى أوسلو تنازل الخنزيران عباس وعرفات عن قرارى التقسيم وحق العودة، مقابل السماح لهما بالدخول إلى ألأراضى المحتلة ككلاب حراسة للعدو تحت عنوان التنسيق ألأمنى، ألذى أهال عليه عباس القداسة، لأنه جعل منه مليارديرا وأبناؤه أصحاب شركات وعقارات فى المدن ألأوروبية! وقت ألحساب إقترب يافقمة القرن، ياخنزير ياعباس أنت ومن حولك. أحرار فلسطين لن ترحمكم، وإسرائيل لن تحميكم، وألأيام بيننا.