هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعاد تعرض السفينة الإيرانية ساويز لهجوم بألغام لاصقة في البحر الأحمر الثلاثاء، رسائل النيران في منطقة الخليج، تزامنا مع الجهود الدبلوماسية للعودة إلى الاتفاق النووي، وزاد حدة هذه الرسائل التبني الإسرائيلي الذي أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بواشنطن، لم تسمه، أن
الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الولايات المتحدة بمسؤوليته عن ضرب السفينة الإيرانية،
كرد انتقامي على الهجمات التي استهدفت سفينتين مملوكتين لإسرائيل الشهر الماضي،
والتي نُسبت إلى إيران.
وقال المسؤول الأمريكي إنه من المحتمل أن يكون الهجوم
قد تأخر؛ للسماح لحاملة الطائرات الأمريكية "دوايت دي آيزنهاور"، المتواجدة
في المنطقة، بأن تبتعد عن "ساويز"، موضحا أن "آيزنهاور" كانت
على بعد حوالي 200 ميل عندما أصيبت السفينة الإيرانية.
جلب رد إيراني
وحول رسالة الهجوم الجديد، قال المختص بالشأن
الإيراني طلال عتريسي إنه "يهدف إلى توتير الأوضاع بين طهران وتل أبيب من
جهة، وإيران وأمن الملاحة ونقل النفط بالخليج من جهة ثانية"، مشددا على أن
الاحتلال يحاول "عرقلة المفاوضات الإيرانية والأمريكية حول الاتفاق النووي".
ورأى عتريسي في حديثه لـ"عربي21" أن
التبني الإسرائيلي يمثل إعلانا مباشرا، لجلب رد إيراني، من شأنه رفع منسوب التوتر،
بهدف عرقلة العودة الأمريكية إلى الاتفاق النووي، مستدركا بأن "هذا ليس إعلان
حرب، وليس دعوة لإفلات الأمور"، وفق تقديره.
اقرأ أيضا: NYT عن مسؤول أمريكي: إسرائيل أقرت بضرب سفينة لإيران.. تفاصيل
وتابع: "سقف هذه الاعتداءات، عرقلة العودة
للاتفاق النووي، لأن الاجتماعات متسارعة بهذا الصدد"، مشيرا إلى وجود كلام
إيجابي أوروبي وأمريكي وبيئة تشجع على الوصول إلى نهايات جيدة".
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يتعرض
لضغوط داخلية، وإسرائيل تحاول التحريض، بهدف تأخير العودة للاتفاق النووي، أو
إضافة شروط جديدة تعرقل العودة القريبة، معتقدا أن "سقف ما حصل من ضرب لناقلة
راسية بالخليج، سيظل محدودا ولن يصل إلى المواجهة أو اندلاع أي حرب المنطقة".
معركة متواصلة
بالمقابل، رأى الجنرال الإسرائيلي عاموس يادلين
في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أن استهداف السفينة الإيرانية،
يأتي في إطار المعركة المتواصلة بين طهران وتل أبيب، والتي تحمل العديد من
الأهداف.
وأكد يادلين أن إسرائيل وإيران تحرصان على عدم
الدخول في مواجهة كاملة، ولا حتى إغراق السفن أو التسبب في إصابات، رغم هذه
المناوشات، لافتا إلى أن الخطة الإسرائيلية تقتضي بإلحاق الأذى بالإيرانيين وإحباط
أهدافهم، من خلال التخريب وتأخير الأنشطة دون الانجراف إلى الصراع.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"
العبرية، أكدت الأربعاء، قيام وحدات من الكوماندوز الإسرائيلي، باستهداف سفينة
إيرانية بالبحر الأحمر، مبينة أن السفينة أصيبت بألغام بحرية، وكانت راسية في
منطقة ثابتة، ومعروفة لدى إسرائيل، ووظيفتها جمع المعلومات وتنفيذ عمليات كوماندوز
للحرس الثوري الإيراني.
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذه حادثة تزيد من المعركة
البحرية بين الطرفين درجة، وذلك بعد نحو شهر من إطلاق إيران صاروخا باتجاه سفينة شحن
يملكها رجل أعمال إسرائيلي، كانت في طريقها من تنزانيا إلى الهند.