هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشهد الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا، توترات متصاعدة، لا سيما بعد اتهام الأخيرة لموسكو، بقصف 20 موقعا عسكريا لقواتها.
وروسيا منزعجة من مناورات عسكرية مشتركة لأوكرانيا مع قوات حلف الناتو، في حين أعلن الجيش الأوكراني، السبت، أنها ستبدأ في غضون بضعة أشهر.
وأبدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" قلقه الخميس الماضي بشأن ما وصفه بـ"تعزيز عسكري روسي كبير بالقرب من شرق أوكرانيا".
وأصدر الكرملين بعدها الجمعة، بيانا قال فيه إن أي نشر لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا سيؤدي إلى مزيد من التوترات بالقرب من حدود روسيا، ويجبر موسكو على اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمنها.
اقرأ أيضا: توتر في شرق أوكرانيا وتحذيرات متبادلة بين روسيا وأمريكا
وقالت القوات المسلحة الأوكرانية في بيان، إن التدريبات سيشارك فيها أكثر من 1000 عسكري من خمس دول أعضاء في حلف الأطلسي، وستجرى في غضون بضعة أشهر. ولم توضح موعد بدء التدريبات على وجه الدقة.
توتر عسكري
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن القوات الروسية قصفت 20 موقعا دفاعيا للجيش الأوكراني الجمعة الماضي، في منطقة دونباس، شرق البلاد.
في المقابل، حذّرت روسيا كييف وحلف الناتو، من القيام بأي محاولة لاستعادة شبه جزيرة القرم.
وأوضحت القوات المسلحة -في بيان- أن الانفصاليين المدعومين من روسيا خرقوا وقف إطلاق النار شرق البلاد 21 مرة، الجمعة.
وأشارت إلى استهداف الانفصاليين بالنيران مناطق "زولوتي"، و"نوفوليكساندريفكا"، و"سفيتلودارسك"، و"بيشوفيك"، و"كراسنوهوريفكا" التابعة لـ"دونباس".
بدوره قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن "جيش بلاده قادر على صدّ أي هجوم"، مشددا على أن التزام وقف إطلاق النار التام هو الضمان الوحيد للتوصل إلى حلّ سلمي.
وأضاف زيلينسكي في أثناء اجتماع للمجلس القومي للدفاع، أن بلاده تتمتع بدعم كبير من الولايات المتحدة ودول أوروبية، مشيرا إلى أهمية الاتصال الهاتفي الذي أجراه أخيرا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأوضح أن بايدن وعده بعدم ترك أوكرانيا وحيدة في مواجهة ما سماه العدوان الروسي.
من جانبها، حذرت الولايات المتحدة روسيا من ترهيب أوكرانيا، معربة عن قلقها حيال "تصعيد روسيا الخطِر" لتحركاتها "الاستفزازية والعدائية" شرقي أوكرانيا.
اقرأ أيضا: أوكرانيا تعلن عن خطة لاستعادة شبه جزيرة القرم من روسيا
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أن وزيري الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن اتصلا بنظيريهما الأوكرانيين لتأكيد دعم واشنطن "لسيادة أوكرانيا، وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان المستمر في دونباس وشبه جزيرة القرم".
و في 26 آذار/ مارس الماضي، تصاعد التوتر مجددا في دونباس، عقب مقتل 4 جنود أوكرانيين وإصابة اثنين آخرين جراء إطلاق نار من قبل انفصاليين موالين لروسيا.
والخميس الماضي، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية عن إصابة اثنين من جنودها بجروح، جراء إطلاق نار من قبل انفصاليين موالين لروسيا في دونباس.
وفي كلمة أمام البرلمان في 30 آذار/ مارس الماضي، صرح رئيس هيئة الأركان الأوكراني، رسلان خومتشاك، بأن روسيا أرسلت قوات إلى مناطق قريبة من حدود أوكرانيا بذريعة إجراء مناورات عسكرية.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو سبع سنوات، بسبب ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في دونباس.