فنون منوعة

بمبلغ مثير.. بيع أكبر لوحة فنية على القماش في العالم (شاهد)

دخلت اللوحة موسوعة جينيس كأكبر لوحة في العالم- سي ان ان
دخلت اللوحة موسوعة جينيس كأكبر لوحة في العالم- سي ان ان

بمساحة تبلغ 1980 متراً مربعاً، وتحت عنوان "رحلة الإنسانية"، قام الرسام البريطاني ساشا جفري بتنفيذ لوحة عملاقة خلال فترة جائحة "كوفيد-19"، بهدف جمع الأموال لدعم الأطفال الأكثر تضرراً من آثار الجائحة حول العالم.

 

وبيعت ما تعتبر أكبر لوحة فنية على القماش في العالم في مزاد بدبي، مقابل نحو 228 مليون درهم، أي ما يعادل 62 مليون دولار، ما يجعلها من بين أغلى الأعمال الفنية على الإطلاق، ونجح العمل الفني في دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية كأكبر لوحة فنية في العالم.


وكان من المقرر بيع 70 قطعة من اللوحة بشكل فردي على أمل تحقيق إجمالي 30 مليون دولار، ولكن في المزاد الخيري الذي أقيم في منتجع أتلانتس النخلة في دبي، الاثنين 22 آذار/مارس 2021، عرض رجل الأعمال المقيم في دبي، أندريه عبدون، أكثر من ضعف ذلك المبلغ لشراء اللوحة كاملة.


وتعد لوحة "رحلة الإنسانية" جزءاً من مبادرة ساشا جفري الخيرية "إنسانية مُلهَمة"، والتي تم إطلاقها عام 2020 خلال فترة جائحة "كوفيد-19"، تحت رعاية وزارة التسامح والتعايش، وبالشراكة مع كل من دبي العطاء ومنتجع أتلانتس النخلة في دبي.

وكان جفري قد قام برسم اللوحة في منتجع أتلانتس على مدى سبعة أشهر وبواقع 20 ساعة في اليوم.

 



ومن جانبه قال الرسام ساشا جفري إن هذه اللحظة هي الأهم والأبرز في حياته بل اللحظة الأهم للبشرية، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.

وأضاف ساشا: "مع بدء مبادرتي إنسانية مُلهَمة، ارتأيت إعادة بناء كوكبنا المحطم من خلال قلوب وعقول ونفوس أطفال العالم. وأشعر في داخلي أننا تقدمنا خطوة أخرى إلى الأمام نحو تحقيق هذا الهدف السامي".

وشهد المزاد الخيري أيضاً بيع لوحتين "مرغوبتين بقيمة عالية"، الأولى "قطعة الفُرَش"، وهي عمل فني ابتكره جفري من الفُرَش الأصلية المستخدمة في رسم القطعة الفنية المُحطِّمة للرقم القياسي، والثانية "الملابس التي ارتداها الفنان"، وهي قطعة فنية تم تعليقها على إطار وتمثل الملابس التي ارتداها الفنان خلال عملية رسم اللوحة التي استمرت سبعة أشهر داخل قاعة منتجع أتلانتس أثناء فترة الإغلاق التام.

وسيتم تخصيص ريع المزاد لشركاء مبادرة "إنسانية مُلهَمة"، بما فيها "اليونيسف"، و"اليونسكو"، ومؤسسة "جلوبال جيفت"، ودبي العطاء، وذلك لدعم مجموعة من البرامج التي تهدف إلى معالجة القضايا المتعلقة بالأطفال، مثل وسائل الاتصال الرقمي، والتعلم، والرعاية الصحية، والمرافق الصحية.

 


 

ولبناء لوحته، حوّل الرسام ساشا جفري قاعة احتفال في فندق "أتلانتس النخلة" بدبي، إلى مساحة للعمل، وذلك أثناء خضوعه للعزلة الذاتية في الفندق العام الماضي، عندما أدخلت دولة الإمارات تدابير الإغلاق للسيطرة على انتشار "كوفيد-19".


وقال لـ CNN العام الماضي، قبل استكمال العمل الفني: "كنت عالقاً في دبي وأردت أن أصنع شيئاً مؤثراً.. شيء يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً حقاً".

وتتألف اللوحة من أعمال قدمت عبر الإنترنت من أطفال من جميع أنحاء العالم، حيث تتمحور مواضيعها حول الاتصال والعزلة خلال الوباء، وطُبعت أعمال الأطفال المقدمة على الورق، ودُمجت في اللوحة الضخمة.

وقال جفري: "طلبت من أطفال العالم إرسال أعمالهم الفنية التي تدور حول مشاعرهم الآن وعواطفهم.. نحن، كبالغين، نجد هذا أمراً صعباً. وجدنا الأشهر الخمسة الماضية صعبة ومربكة ومحبطة ومخيفة للغاية. لكن تخيل كيف يشعر طفل يبلغ من العمر 4 سنوات".

 



ومن جانبه، قال عبدون، المالك الجديد للعمل الفني، في تصريح صحفي، إن "الجهد والحب" الذي كرسه جفري لتنفيذ اللوحة كان "مذهلاً للغاية".

وأضاف عبدون: "كان هدفي في الحياة دائماً مساعدة الأطفال. وبالنسبة لي، لم يكن لدي أي طعام عندما كنت طفلاً. أما الآن، فأصبحت أكسب لقمة العيش. لذا، فعلينا جميعاً أن نقوم بفعلٍ هادفٍ".

1
التعليقات (1)
خالد
الأحد، 02-05-2021 03:00 ص
عندي لوحه ارغب ف بيعها ف مزاد اتلانتس دي
الأكثر قراءة اليوم

خبر عاجل