هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفضت محكمة سودانية، الثلاثاء، 3 طلبات تقدمت بها هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية انقلاب 1989، التي يُحاكم فيها الرئيس المعزول، عمر البشير و27 من معاونيه.
والطلبات الثلاثة هي: تغيير هيئة الاتهام (تابعة للنيابة العامة)، وحضور ذوي المتهمين لجلسات المحاكمة، وتعليق الجلسات بسبب جائحة "كورونا"، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
وذكرت الوكالة أن محكمة متهمي "انقلاب 1989" استندت في رفضها طلب تغيير هيئة الاتهام إلى قانون الإجراءات الجنائية، الذي يجيز للنيابة العامة أن تتولى التحري.
وبشأن طلب هيئة الدفاع السماح لذوي المتهمين والجمهور بحضور الجلسات، قال القاضي إن "قرار المنع، قرار محكمة، والأسباب تقديرية تراها المحكمة".
أما بخصوص تعليق جلسات المحاكمة بسبب "كورونا"، فقال القاضي إن "القرار صدر وعُلقت الجلسات لأسبوعين بالفعل".
— SUDAN News Agency (SUNA) 🇸🇩 (@SUNA_AGENCY) March 23, 2021
وبعد رفض المحكمة الطلبات الثلاثة، تقدمت هيئة الدفاع بطلب جديد لتعليق الجلسات بسبب انتشار موجة ثالثة من "كورونا"، وذلك لفترة تقدرها المحكمة، وفقا للموقف الصحي في البلاد.
وحدد القاضي جلسة الأحد المقبل، للبت في هذا الطلب الجديد، بحسب الوكالة.
وفي 21 تموز/ يوليو الماضي، بدأت أولى جلسات هذه المحاكمة التي يواجه فيها البشير و27 آخرون اتهامات ينفونها، بينها تدبير انقلاب، وتقويض النظام الدستوري.
وفي 30 حزيران/ يونيو 1989، نفذ البشير انقلابا عسكريا على حكومة رئيس الوزراء آنذاك، الصادق المهدي.
اقرأ أيضا: ماذا وراء الاعتقالات والفصل بتهمة الانتماء لنظام البشير؟
وحينها، تولى البشير منصب رئيس مجلس قيادة ما عُرفت بـ"ثورة الإنقاذ الوطني"، وخلال العام ذاته أصبح رئيسا للبلاد.
وبعد 3 عقود في الحكم، عزلت قيادة الجيش البشير من الحكم، في 11 نيسان/ أبريل 2019، تحت ضغط احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأُودع البشير مع آخرين من أركان نظامه في سجن "كوبر" المركزي شمالي العاصمة الخرطوم.
ومنذ 21 آب/ أغسطس 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.
ويتولى السلطة خلال المرحلة الانتقالية كل من الجيش وتحالف قوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي، و"الجبهة الثورية" (حركات مسلحة)، التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم مؤخرا.