رئيس حكومة اليمن يغادر عدن بعد أيام من اقتحام مقر إقامته

علمت "عربي21" من مصدر مسؤول أن رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، غادر اليوم الأحد، مدينة عدن، جنوبا، متجها إلى العاصمة السعودية.

يأتي ذلك، بعد أيام من اقتحام موالين للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، قصر معاشيق الرئاسي.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكره اسمه، إن رئيس الحكومة غادر العاصمة اليمنية المؤقتة، التي يقيم فيها منذ عودته وأعضاء الحكومة المشكلة بموجب اتفاق الرياض أواخر العام الماضي.

وأضاف المصدر المسؤول أن عبدالملك غادر إلى الرياض، لإجراء بعض اللقاءات والأعمال المهمة، بعد أيام من تعرض مقر إقامته في عدن، للاقتحام من قبل محتجين تابعين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وفي الوقت الذي تشير فيه أنباء عن مغادرة رئيس الحكومة اليمنية نحو الرياض، برفقة عدد من الوزراء، فإن المصدر أشار إلى أن "الرجل غادر عدن وحيدا".

وكانت الرياض قد دعت في 17 آذار/ مارس الجاري، طرفي اتفاق الرياض، الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، إلى "الاستجابة العاجلة والاجتماع في الرياض لاستكمال تنفيذ بقية النقاط في الاتفاق".

وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها عن إدانة المملكة بـ"أشد العبارات" اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق بعدن.

من جانبها، اعتبرت الحكومة التي يشارك فيها المجلس الانتقالي بخمس وزارات، أن اقتحام قصر 'معاشيق'، في عدن، شكل من أشكال الفوضى والاعتداء على الدولة والقانون.

فيما توعد القيادي في المجلس الانتقالي، المدعوم من أبوظبي، أحمد بن بريك، عبر تويتر، بقلب الطاولة على حكومة هادي وأنه "لا مجال للمراوغة".

في سياق متصل، أوقفت قوة موالية للإمارات، الأحد، قوات سعودية، ومنعتها من مغادرة مدينة عدن، جنوبي اليمن، حسبما صرح به مصدر مطلع.

وقال المصدر في تصريح لـ"عربي21" إن قوات "الحزام الأمني" المدعومة من أبوظبي، منعت قوات سعودية من مغادرة عدن، أثناء توجهها إلى ميناء الزيت، غربي عدن، للمغادرة عبر البحر.

وأشار المصدر اليمني إلى أنه تم السماح للقوات السعودية بالمغادرة لاحقا.

وأوضح المصدر المطلع أنه في الوقت الذي غادرت قوات سعودية مدينة عدن، وصلت قوات عسكرية بديلة العاصمة اليمنية المؤقتة، في إجراء روتيني تتخذه قيادة قوات التحالف الذي تقوده المملكة بين الفينة والأخرى.