سياسة عربية

اعتقالات السودان تطال "خال البشير".. رغم خلافاتهما

ترك مصطفى "المؤتمر الوطني" منذ 2005 وعارض البشير، لكنه رفض كذلك الاحتجاجات التي انتهت بانقلاب على الأخير- جيتي
ترك مصطفى "المؤتمر الوطني" منذ 2005 وعارض البشير، لكنه رفض كذلك الاحتجاجات التي انتهت بانقلاب على الأخير- جيتي

أعلنت وسائل إعلام سودانية، بأن السلطات اعتقلت السياسي البارز، الطيب مصطفى، وهو خال الرئيس المعزول، عمر البشير.

 

وبرغم الخلافات السياسية بين البشير ومصطفى على مدار سنوات إبان النظام السابق، إلا أن الأخير انتقد مرارا السلطات الحالية وممارساتها.

 

ويقود مصطفى حزب "منبر السلام العادل"، وتم اعتقاله الأحد على خلفية بلاغات من "لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال العامة"، بحسب وسائل إعلام محلية.

 

وترك مصطفى "المؤتمر الوطني" غاضبا على توقيعه لاتفاق نيفاشا عام 2005، مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، وسعى عبر حزبه الجديد لتغليب خيار الانفصال بين جنوب السودان والسودان، الذي تم عبر استفتاء في 2011 .

 

كما أعلن مصطفى رفضه لترشح البشير مجددا لانتخابات عام 2020، قبل أن تؤدي موجة غضب شعبي إلى إسقاط ابن اخته، الذي حكم البلاد لثلاثة عقود.

 

لكن "خال البشير" انتقد في المقابل تلك المظاهرات، وسبق أن اعتقلته السلطات منتصف العام الماضي لنشره مقالا يهاجم فيه "لجنة إزالة التمكين".

 

اقرأ أيضا: انتقادات حادة للجنة "إزالة التمكين" بالسودان (فيديو)

 

وعلى خلفية تدهور الأوضاع المعيشية، تشهد ولايات سودانية، منذ نحو أسبوعين، احتجاجات شعبية رافقتها أعمال تخريب ونهب وحرق لمقار حكومية، ما استدعى إعلان الطوارئ في 7 ولايات من أصل 18.


وردا على الاحتجاجات، بدأت السلطات، منذ الأربعاء، حملة توقيفات جديدة لقيادات وأعضاء بـ"المؤتمر الوطني"، في ظل اتهامات لهم بتحريض المواطنين على الاحتجاج.

 

والأسبوع الماضي، أصدرت "لجنة إزالة التمكين" توجيها لحكام الولايات باتخاذ إجراءات جنائية ضد الأعضاء الناشطين بالحزب المنحل.

 

وتهدف اللجنة إلى إزالة آثار تمكين نظام البشير ومحاسبة رموزه على اتهامات بالفساد، لكن نظام البشير يعدّها "لجنة سياسية تشكلت بغرض الانتقام منه".

 

والجمعة، أعلن الحزب، المنحل منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، توقيف 135 من أعضائه بولاية القضارف (شرق).

 

واعتبر الحزب، في بيان، أن "ما يمارسه النظام القائم (بحق كوادره)، هستيريا سياسية في مواجهة فشلهم وتشرذمهم خلف عدو وهمي باتهامات جزاف (...)، ومحاولات تخريبية للحراك السلمي الكثيف".

التعليقات (0)