هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرت صحفية "إسرائيل اليوم" العبرية حوارا مع المعارض الإيراني ولي عهد شاه إيران، رضا بهلوي الثاني، تحدث خلالها عن العديد
من القضايا.
وأكدت الصحيفة أنه "لا يوجد تهديد أكبر على إسرائيل
اليوم من إيران، وهذا الحال لم يكن دوما، فالشاه محمد رضا بهلوي أقام منظومة علاقات
دافئة مع إسرائيل، واضطر إلى الخروج للمنفى في 16 كانون الثاني/ يناير 1979، في أعقاب
الثورة الإيرانية".
وحول الإدارة الأمريكية الجديدة، قال بهلوي: "كان حكمي دوما على كل إدارة أمريكية وأجنبية في هذا الشأن بالطريقة ذاتها؛ هل يقفون إلى جانب الشعب الإيراني؟ وأعتقد أن تخطيط هذه الإدارة لخطواتها
كان مغلوطا".
مضيفا: "لقد قالوا إنهم سيعودون إلى الاتفاق، في الوقت الذي سارع أعداؤهم
لمضاعفة معدل تخصيب اليورانيوم لخمسة أضعاف، والنظام في إيران فعل هذا، مع علمه أن بانتظاره
إدارة تعهدت بالعودة إلى الاتفاق، هذا ابتزاز للعالم الحر، والحل الذكي الوحيد بالنسبة
لمخاوف الأمريكيين، شعوب المنطقة وللشعب الإيراني، هو دعم الكفاح في إيران في سبيل
الحرية والديمقراطية".
وحذر بهلوي من العودة للاتفاق النووي، وقال: "المشكلة الخطيرة في الاتفاق النووي أنه يقوم على اعتقاد
مغلوط بتغيير السلوك، هذا لن يحصل، الإيرانيون يعرفون أن النظام لا يسير وفقا للمصالح
القومية، بل وفقا لمصالحه الفاسدة والمستنكرة.. الإيرانيون يقولون هذا بأنفسهم، لقد بعث نشطاء إيرانيون شجعان
كثيرون برسالة في هذا الموضوع إلى الرئيس بايدن".
ورحب بهلوي بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، واصفا العلاقة بين الاحتلال ودول الخليج العربي بـ"تحالف التقدم"، مقارنة بالمعاناة والبؤس لدول "محور المقاومة"، على حد وصفه.
وزعم بهلوي للصحيفة العبرية أن الشعب الإيراني "مفعم بالشهية للتطبيع مع إسرائيل، مثلما مع
كل الدول في المنطقة وبشكل عام"، وقال إن "منظومة العلاقات التاريخية بين
إيران واليهود مخطوطة عميقا في ثقافتنا وتاريخنا، وهي ستتجدد في اللحظة التي يسقط فيها
النظام".
وحول قدرة النظام الإيراني على الصمود، قال إنه "في السنوات الثلاث الأخيرة طرأ تغيير
دراماتيكي جدا، قلة فقط لا تزال تؤمن بأن الجيل الشاب سيوافق على احتمال النظام القمعي".
وأكد بهلوي أنه سيكون مسرورا إذا أتيحت له زيارة "إسرائيل".