صحافة إسرائيلية

تقدير: بينيت يتجهز لتجاوز نتنياهو برئاسة الحكومة المقبلة

أنصار نفتالي بينيت بدأوا يتحدثون ويتعاملون وكأنه أصبح بالفعل رئيس الوزراء الجديد- جيتي
أنصار نفتالي بينيت بدأوا يتحدثون ويتعاملون وكأنه أصبح بالفعل رئيس الوزراء الجديد- جيتي

قالت كاتبة إسرائيلية إنه "من المتوقع أن يطالب نفتالي بينيت رئيس حزب "يمينا" بأن يكون الأول في أي حكومة إسرائيلية مقبلة بعد الانتخابات بالتناوب.

 

وأضافت ديفنا ليئيل، خبيرة الشؤون الحزبية، في مقالها على القناة 12، وترجمته "عربي21"، أن "أهم مرشح في الحملة الانتخابية الإسرائيلية الحالية هو بينيت، ويطمح لأن يكون واجهة الفائزين، وتوجيه جميع المرشحين في اتجاهه هو، حتى إن المحيطين به بدأوا هذا الأسبوع يضعون بالفعل عبارة "رئيس الوزراء نفتالي بينيت" على ألسنتهم، والسبب في ذلك بسيط للغاية، أنه لا يوجد لدى أي من المتنافسين حكومة بدونه". 


وأكدت أنه "بعد انتهاء الانتخابات سيعلن رئيس حزب "يمينا" أنه سيذهب للجانب الذي سيجعله أول من يتناوب على رئاسة الحكومة، وسوف يغلق هواتفه أمام أي مساومة، كما فعل في السابق، وللتذكير فقط، فنحن أمام رجل حصل على وزارة الحرب، وليس لديه سوى ثلاثة مقاعد في الكنيست، بعد أن نشر شائعات بأنه على وشك الانتقال إلى جانب بيني غانتس، زعيم حزب أزرق-أبيض". 


وأشارت إلى أن "نتنياهو يتفهم ذلك جيدا، وقد بدأ هذا الأسبوع بالفعل بمحاولات إضعاف بينيت، وأعلن أنه لن يكون هناك المزيد من التناوب على موقع رئاسة الحكومة، لأن الشعب الإسرائيلي يريد رئيس وزراء واحد، وفي مثل هذه الحالة، سيواجه كل من ساعر ولابيد معضلة صعبة، ويتعين عليهما أن يقررا ما إذا كانا سيذهبان لجولة انتخابية أخرى، أو السماح لنتنياهو بتشكيل حكومة، أو إعطاء بينيت ما يريد". 


وأوضحت أن "الجولة الانتخابية الثانية ليست مسألة تافهة بالنسبة لحزب ساعر المشكل حديثا، لأنه لن يكون أمامه أي حق في الوجود إذا لم ينجح في الانتخابات القادمة، كل هذا صحيح ومناسب إذا استمر بينيت في قوته الحزبية، بحصوله على 13 مقعدا، قبل أن يبذل نتنياهو جهودا حقيقية ليقضمه، ولكن في حال كان بينيت ضعيفًا ومنكمشًا، فمن المتوقع أن ينضم إلى نتنياهو، وليس لديه مصلحة في الانضمام إلى الآخرين".

 

اقرأ أيضا : تقدير إسرائيلي: بينيت يسوق نفسه زعيما بديلا لنتنياهو


وأضافت أن "النظام السياسي الإسرائيلي يقدر أن بينيت سيذهب مع نتنياهو، حتى لو كان يترأس حكومة أقلية سيتم تشكيلها بفضل تجنب القائمة المشتركة، إذا تجاوزت نسبة الحسم، وفي هذه الحالة يمكن لنتنياهو أن يعرض على بينيت ما لا يستطيع ساعر أن يقدمه له في المستقبل، مع العلم أن بينيت وشريكته آياليت شاكيد مستعدان للاندماج في الليكود، لأن نتنياهو قد يمنحهما أكثر بكثير من ساعر ولابيد".


وأكدت أن "المنافسين لنتنياهو يأملون في أن يروا بينيت ضعيفا، حتى لا تحصل كتلته على 61 مقعدا، وحتى لا يتمكن من المجيء إليهم، ومطالبتهم بالتناوب، وفي حزب ساعر ينظرون إلى بينيت أنه آخر أنبوب أوكسجين لنتنياهو، رغم أنه حتى الآن أعلن بينيت أنه لا ينوي الجلوس مع نتنياهو، لأنه أصبح بالفعل تاريخًا، وهو يموت سياسيا، ولذلك ففي حالة أضعفوا بينيت أكثر من ذلك، فسوف يدخل حالة الدوار، ويتحطم".


واستدركت بأن "بينيت مستقر منذ أسابيع، ولديه جمهور كبير، ومقتنع بأنه سيتعامل مع أضرار كورونا، ورغم ذلك فإنه يرى الجلوس على السياج ميزة، وليس عيبًا، وسوف يثابر في هذه الاستراتيجية حتى اللحظة الأخيرة، لأنه دفع الثمن عندما تم تشكيل حزب ساعر، وذهبت منه بعض المقاعد، ومع ذلك فإن فريق بينيت يعتقد أنهم سيكونون جزءًا من أي حكومة بعد الانتخابات، وسيسعون أن يكونوا على رأسها".

 

التعليقات (0)