هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف خبير عسكري إسرائيلي "أن التقييم السنوي لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لـ2021، يكشف عن ملامح القتال التي سيخوضها الجيش مستقبلا، وتذكرنا بالجولات الحربية في غزة، بهدف ردع إسرائيل عن مهاجمة أهداف التنظيمات المعادية، فيما تتقدم إيران بخطوات لا رجوع عنها لصنع قنبلة نووية، رغم أن ذلك سيستغرق عامين حتى يكتمل، فيما تظهر غزة بوادر استقرار، ويبقى السؤال حول تأثير إدارة بايدن".
وأضاف يوآف زيتون في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته
"عربي21" أنه "لأول مرة منذ نهاية حرب لبنان الثانية 2006، رصد الجيش
الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة استعداد الحزب لتصعيد محدود لمدة يومين أو ثلاثة أيام،
في مخطط يعيد للأذهان جولات القتال في قطاع غزة، رغم أن السنوات الأخيرة شهدت إقامته
لمعادلات مسلحة، أو محاولات للانتقام من جنود إسرائيليين رداً على هجمات إسرائيلية
داخل لبنان وسوريا".
وأوضح أن "الجيش سيبدأ مناورة "عاصفة البرق"
في الشمال، كخطوة تحضيرية رئيسية لتحسين القدرة القتالية على الحدود اللبنانية، وقد
يخلق زيادة احتمالية أيام المعارك في الشمال وضعاً لم يعرفه الإسرائيليون منذ 13 عاماً،
وتعيد للأذهان أجهزة إنذار باللون الأحمر، أصداء انفجارات، وذعر مخابئ المأوى، صحيح
أن السنوات الأخيرة شهدت تنفيذ الحزب لهجمات قُتل فيها إسرائيليون، لكن معظمها تم احتواؤه
في رد طفيف".
وأكد أن "الجيش الإسرائيلي يقدر أن الحزب يرغب بإنهاء
حساباته المتزايدة مع إسرائيل، رغم الأزمة الحكومية والاقتصادية والطبية في لبنان،
لكن أحد الأهداف الرئيسية لإسرائيل بهجماتها الأخيرة الحصول على منظومات صاروخية دقيقة،
وهذا يجعل من الممكن تحويل آلاف الصواريخ التي يحملها الحزب إلى صواريخ دقيقة موجهة
بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، يمكنها ضرب منشآت استراتيجية في
إسرائيل".
ونقل عن الجنرال تايمر هايمان رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية-أمان،
أننا "نتعامل مع تهديد الصواريخ الدقيقة، ونقدم حلا لها بطرق علنية وسرية، كما
ستساعد اتفاقية المشتريات الجديدة التي أقرتها اللجنة الوزارية بأنشطة الاستخبارات،
وسيتم شراء قواعد بيانات آمنة من الخارج للمعلومات والتصوير الفوتوغرافي التي يتم جمعها
في القسم".
وأضاف أنه "وفقًا للبيانات الأمنية، يتم الحصول على
10 تيرابايت من المواد كل 24 ساعة من الصور الفوتوغرافية والصور الجوية، ومليار موقع
للهواتف المحمولة، ومليوني صورة من الهواتف، ونصف مليون مراسلة هاتفية ومراسلة عبر
البريد الإلكتروني".
وأشار إلى أن "التقييم الاستخباري الإسرائيلي للعام الجديد
2021 يكشف أنه على عكس العلامات التي ظهرت في الموجة الأولى من كورونا مطلع 2020، فإن
الطاعون لم يوقف تكثيف أعداء إسرائيل، وواصلت منظمتا حماس وحزب الله وإيران، زيادة
الاستثمار في تعزيز قدراتها العسكرية، فيما كثف الجيش مؤخرًا استراتيجيته "المعركة
بين الحروب" ضد الحزب وإيران في سوريا".
وأشار إلى أنه "حتى الآن يبدو أن معظم محاولات إيران للانتقام
كانت في البعد السيبراني، وفيما يتعلق بالبرنامج النووي، فإن المسافة التقنية العملية
التي تبعد إيران عن إنتاج أول قنبلة نووية هي عامان على الأقل، بمجرد أن تقرر القيام
بذلك، وتنطلق للأمام، حيث تتطلب قنبلة نووية واحدة 40 كغم من يورانيوم مخصب 90٪، وسيملأ
اليورانيوم كرة متفجرة بتطور معدني خاص، يتم تجميعها داخل صاروخ مخصص".
عند الحديث عن سوريا، "يقدر الجيش الإسرائيلي أن
2021 سينعكس في سوريا على محاولة الأسد العودة للجامعة العربية، بجانب استمرار ترميم
جيشه المدمر، وخاصة أنظمة الدفاع الجوي، وستظل أجزاء كبيرة من سوريا، خاصة في الشمال،
تحت السيطرة الكردية أو التركية، ولا يزال الأسد يخشى الرد على الهجمات العديدة ضد
الوجود الإيراني في بلاده".
وأوضح أن "الساحة الفلسطينية تشهد مؤشرات استقرار أكثر
من غيرها، لأن حماس منخرطة في التهدئة مع إسرائيل، رغم أنها ستبقى هشة، ودولارات قطر
إلى غزة تجلب الهدوء المركب، واقتصاد الرفاهية، رغم شكوك إسرائيل بنجاح الانتخابات
الفلسطينية، وهي الأولى منذ 15 عاما، وستجرى خلال شهرين تقريبًا، وفيما ستركز حماس
والجهاد الإسلامي في غزة على بناء قوتهما العسكرية، مع التركيز على تحسين منظومة الصواريخ".