سياسة عربية

هكذا علق "أطراف الأزمة" على قرارات بايدن حول اليمن

بايدن أعلن أنه قرر وقف دعم الولايات المتحدة للأعمال العدائية في اليمن- الأناضول
بايدن أعلن أنه قرر وقف دعم الولايات المتحدة للأعمال العدائية في اليمن- الأناضول

لاقت تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن إنهاء دعم الولايات المتحدة لأي عمليات هجومية في اليمن، ترحيبا من أطراف الأزمة اليمنية.

 

الإمارات تسارع للتعليق وتقول إنها أنهت تدخلها

 

وعقب القرارات مباشرة، سارعت الإمارات بالإعلان بأنها أنهت تدخلها في اليمن في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بحسب ما ذكره وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش.

 

وأضاف قرقاش أن "الإمارات دعمت جهود الأمم المتحدة ومبادرات السلام المتعددة، وظلت واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية للشعب اليمني"، على حد قوله.

وهنأ قرقاش، تيموثي ليندركينغ، بتعيينه مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، مشيرا إلى أنها خطوة تدفع بالمساعدة على تسوية الصراع، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

 

كيف علقت السعودية؟

 

من جهتها، قالت السعودية إنها تؤكد على "موقفها الثابت في دعم التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية"، مرحبة بالوقت ذاته بإعلان الولايات المتحدة في دعم ذلك.

 

اقرأ أيضا: بعد قرارات بايدن.. قرقاش: أنهينا تدخلنا باليمن في أكتوبر الماضي

 

وأضافت في بيان، أن "المملكة تتطلع إلى العمل مع إدارة الرئيس جو بايدن، والمبعوث الأمريكي لليمن (تيموثي ليندر كينغ)، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف اليمنية ودول التحالف في سبيل التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية".

 

وأكدت على ضرورة أن يكون الحل السياسي في اليمن "وفق قرار مجلس الأمن 2216 (لعام 2015/دعا الحوثيين للتخلي عن العنف والانسحاب من صنعاء)، والمبادرة الخليجية (مبادرة لترتيب الانتقال السياسي باليمن بعد ثورة يناير2011)، ومخرجات الحوار الوطني اليمني (جرى 2013-2014 وأقر الأقاليم الفيدرالية)".

 

وقال نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، إن "المملكة تفتخر بكونها الداعم الأول لليمن من خلال المساعدات الإنسانية وغيرها"، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل العمل مع حلفائها للتوصل إلى تسوية سياسية.
 
وأشار إلى أن بلاده سعت لإيجاد حل سياسي دائم للصراع في اليمن، من خلال مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ومحادثات الكويت، والعديد من محادثات السلام الأخرى، والتي توسطت فيها الأمم المتحدة.
 
ورحب خالد بن سلمان بالتزام بايدن بالعمل مع الحلفاء لحل النزاعات، ومواجهة هجمات إيران ووكلائها في المنطقة.

 

كيف علق الحوثيون؟

 

وقال المتحدث باسم جماعة "أنصار الله"، محمد عبد السلام، إن السلام الحقيقي في اليمن لن يتحقق قبل "وقف العدوان ورفع الحصار" المفروضين عليه".

 

وأوضح في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "البرهان الحقيقي لإحلال السلام في اليمن هو وقف العدوان ورفع الحصار، وخيار العدوان والحصار أثبت فشلا ذريعا أمام الصمود الأسطوري لشعبنا العزيز".

 

وأضاف أن "صواريخ اليمن للدفاع عن اليمن، وتوقفها بتوقف العدوان والحصار بشكل كامل".

 

حكومة اليمن ترحب

 

ورحبت حكومة اليمن بما ورد في خطاب بايدن فيما يتعلق بأهمية دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة اليمنية، وتعيين مبعوث أمريكي خاص لها. 

 

وأشارت إلى أن "تعيين تيم ليندر كينغ كمبعوث خاص لليمن خطوة أخرى مهمة تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة ضمن مساعيها الداعمة والمساندة للحكومة والشعب اليمني لإنهاء الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران".

 

اقرأ أيضا: بايدن يقرر إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية باليمن
 

وجددت "التزامها التام بالعمل مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، وأعضاء المجتمع الدولي، للتوصل إلى حل سياسي يجلب السلام الشامل والمستدام في اليمن، يستند على المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى وجه الخصوص القرار 2216".

 

وكان بايدن أعلن بأنه قرر وقف دعم الولايات المتحدة للأعمال العدائية في اليمن، بما في ذلك بيع الأسلحة ذات الصلة.

 

وقرر بايدن تعيين الدبلوماسي تيموثي ليندر كينغ مبعوثا أمريكيا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها، مشددا على ضرورة وضع حد للحرب هناك. 

0
التعليقات (0)