تجدد الاشتباكات بين قوات سودانية وإثيوبية على الحدود

تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات إثيوبية على الحدود في منطقة "الفشقة الصغرى" شرقي السودان، ما أدى لمقتل عنصر من الجيش السوداني.

 

ونقلت صحيفة "السوداني"، عن شهود عيان، من الحدود الشرقية بمنطقة بركة نورين بالفشقة الصغرى، أن قوات إثيوبية قامت بمهاجمة الجيش السوداني.

 

وأشارت إلى أن القوات السودانية ردت عليها، وتمكنت من استرداد عدد من المشاريع الزراعية، مع أنباء عن مقتل جندي سوداني.

 

بدورهاـ قالت صحيفة "سودان تربيون"، إن الجيش السوداني سيطر على مستوطنة إثيوبية داخل الحدود السودانية بعد اشتباكات بالفشقة الصغرى أدت لسقوط قتيل وثمانية جرحى من القوات السودانية.

 

وقالت مصادر عسكرية للصحيفة، إن الجيش تمكن من السيطرة مجددا على مستوطنة "ملكامو" الإثيوبية والمشيدة بمحلية القريشة بالفشقة الصغرى، المحاذية للشريط الحدودي تجاه إقليم الامهرا الإثيوبي.

 

وأشارت إلى أن الاشتباكات أدت لمقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين.

 

.اقرأ أيضا: السودان وإثيوبيا.. حدود متداخلة وأجواء ملتهبة
 

وتتميز أراضي "الفشقة" بخصوبتها الزراعية الملفتة، وهي مقسمة إلى ثلاث مناطق، هي: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".

في 11 نيسان/ أبريل 2020، اتفق السودان وإثيوبيا، خلال جلسة محادثات عسكرية في الخرطوم، على التنسيق المشترك لضبط الحدود وحمايتها من الجرائم العابرة.

في 30 آذار/ مارس 2020، أعاد الجيش السوداني انتشاره، بعد غياب استمر نحو 25 عاما، في منطقة "الفشقة الصغرى" الحدودية، المتنازع عليها بين البلدين.

والنزاع في هذه المنطقة قديم، لكنه ظل بين مزارعين إثيوبيين وسودانيين، حيث يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين، بغرض السلب والنهب، وكثيرا ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم.

ويتهم السودان الجيش الإثيوبي بدعم ما يصفها بـ"المليشيات الإثيوبية"، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".