سياسة عربية

استمرار محادثات "الحوار الليبي" لليوم الثالث في جنيف

ينهي الحوار الليبي اليوم الاستماع لعرض المرشحين لبرامجهم الانتخابية- ليبيا الأحرار
ينهي الحوار الليبي اليوم الاستماع لعرض المرشحين لبرامجهم الانتخابية- ليبيا الأحرار

انطلقت، صباح الأربعاء، محادثات اليوم الثالث من ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف السويسرية، بإشراف البعثة الأممية.

 

ويبحث الحوار الليبي قائمة باقي المرشحين لرئاسة الحكومة الليبية المقبلة، الذين لم يتسن لهم بعد تقديم برامجهم أمس الثلاثاء.

 

اقرأ أيضا: الحوار الليبي يفشل في اختيار "الرئاسي".. وانتقال للقوائم

وبقي 13 مرشحا للحكومة من أصل 21 مرشحا، قدم منهم 9 مرشحين برامجهم الثلاثاء، عقب إعلان نتائج التصويت على عضوية المجلس الرئاسي.

ومن أبرز المرشحين الذين يقدمون برامجهم اليوم، وزير الداخلية فتحي باشاغا، ووزير التعليم الأسبق عثمان عبد الجليل.

 

الاتحاد الأفريقي

من جهته، دعا مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، إلى تركيز الفرقاء الليبيين على تشكيل السلطة التنفيذية و"عدم التشتت عن المسار الذي تقوده الأمم المتحدة" في البلاد.

جاء ذلك في مقابلة أجراها مع الإذاعة الجزائرية الرسمية، مساء الثلاثاء، بالتزامن مع التصويت على المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي الليبي، برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

وقال شرقي: "ترشح شخصيات ليبية لمناصب المجلس الرئاسي يعد تطورا إيجابيا جدا (..) نتابع ما يحدث في جنيف للوصول إلى أرضية واضحة لانتقاء من يمثل الليبيين".

وأضاف أن "مقتضيات الضرورة في الوقت الحالي تلزم جميع الأطراف بتفادي الانخراط في الاجتماعات الموازية، والتي توحي للبعض بالتهرب من المسار الأممي".

وأوضح أن "الأزمة الليبية طال أمدها ويجب تركيز الجهود على التحضير للانتخابات المقبلة لتحقيق انطلاقة جديدة في البلد العربي".

 

اقرأ أيضا: انطلاق جلسات الحوار الليبي لاختيار المسؤولين وعقيلة يشترط


وطرح المرشحون لرئاسة الحكومة الجديدة، برامج متنوعة وقدموا تعهدات مختلفة خلال حوارات دارت بالفيديو في ملتقى الحوار السياسي المنعقد في جنيف.


ويستند المرشح، أحمد معيتيق في برنامحه على أربعة ركائز متعلقة بإحراء الانتخابات، و"حل المشاكل العويصة التي يعاني منها المواطن، والأمن والمصالحة الوطنية".


ويعد المرشح أسامة الصيد في برنامجه بتحقيق "الأمن والسلم والاقتصاد وخلق اللامركزية والشراكة بين الحكومة والبلديات"، لافتا إلى أنه ينوي في حال توليه رئاسة الحكومة المقبلة تقسيم ليبيا إلى 13 منطقة تنموية، وسيقيم عليها منسقا عاما لدراسة واقتراح وتنفيذ متطلبات عملية التنمية فيها، واصفا التنمية بأنها "الأساس لأي عملية ديمقراطية".


أما إيمان كشر المرشحة لرئاسة الحكومة اليبية الجديدة، فتركز في برنامجها على  "دعم القطاع الصحي خصوصا في مواجهة جائحة كورونا سينال اهتماما خاصا، علاوة على خطة لتوفير التأمين الصحي لجميع الليبيين، إضافة إلى اهتمامها بدعم التعليم والانتقال إلى التعليم المدمج مع التعليم الإلكتروني".


ويتعهد المرشح جمال أبوبكر عمران أبوقرين، في برنامجه "بتنفيذ جميع الإجراءات المطلوبة لإنجاح خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي وصولا إلى إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري". بحسب "بوابة الوسط".


كما يركز برنامجه على ملف العدالة الانتقالية، ويقول إن خطته لتحقيقها ترتكز على وقف الانتهاكات الحقوقية، ومحاسبة مرتكبيها، وتقديم الدعم النفسي للضحايا وتعويضهم، إضافة إلى تهيئة بيئة قانونية لهذا الغرض.


وينوي المرشح لهذا المنصب، الحرمين محمد الحرمين، تشكيل "حكومة كفاءات فاعلة للقيام بمهام محددة خلال فترة قصيرة"، ويركز برنامه على الأمن والخدمات والمصالحة الوطنية والإعداد للانتخابات العامة المقبلة.


وتعهدت المرشحة أمل الجراري أمام أعضاء ملتقى الحور السياسي بأن، تكون أولوياتها، الوصول إلى الانتخابات وإجراؤها في موعدها المقرر في 24 ديسمبر المقبل، والاهتمام بصحة المواطن عبر وضع خطة للسيطرة على جائحة كورونا.


وتعهد خالد محمد عبد الله الغويل، المرشح لرئاسة الحكومة الليبية المقبلة بـ "احتواء الجميع ومعالجة التصدعات الاجتماعية المتراكمة".


ووعد المرشح ضو عبدالله أبوضاوية، بتخفيض مرتبات وزراء الحكومة الجديدة إلى النصف، معتبرا أنه من غير المنطقي أن يتقاضى الوزراء 12 ألف دينار فيما يعاني الليبيون الففر.


وركز المرشح عاطف ميلود الحاسية في برنامحه على "تحقيق السيادة الوطنية واستعادة الأمن وتحسين الدخل القومي وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين كل الليبيين".


يشار إلى أن ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي يضم 75 عضوا، وتقوده الأمم المتحدة، بدأ الثلاثاء في جنيف بعملية التصويت على المرشحين لعضوية المجلس الرئاسي، وفق آلية المجمعات الانتخابية للأقاليم الليبية الثلاثة، طرابلس وبرقة وفزان.

وتشهد ليبيا تحركات مكثفة في إطار عملية تشكيل "سلطة تنفيذية مؤقتة" تقود البلاد إلى انتخابات عامة مقررة في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

 

وكان عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، النائب محمد الرعيض، أكد لـ"عربي21"، أن "الجلسة سيجري خلالها التصويت على اختيار مرشح للمجلس الرئاسي ضمن قائمة المترشحين للمنصب، فيما سيجري الاستماع لبرامج المرشحين لمنصب رئيس الحكومة".

وتوقع أن يجد ترشيح شخصية لرئاسة المجلس صعوبة في الحسم، ذلك أنه من الصعب حصول شخصية بعينها على 70% من الأصوات من كافة الأقاليم (برقة، طرابلس، فزان)، مشددا على أن الأجواء "تفاعلية وإيجابية".

 

ويمثل إقليم طرابلس (غربا) 37 عضوا في ملتقى الحوار السياسي توفي أحدهم، فيما يمثل 24 عضوا إقليم برقة (شرقا)، و14 عضوا يمثلون إقليم فزان (جنوبا).

 
التعليقات (0)