هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال موقع إسرائيلي إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن إذا كان يريد المساواة في بلاده، فعليه أن يهتم بالمساواة في فلسطين، من خلال التوقف عن التسامح مع المظالم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، لاسيما أن الإدارة الأمريكية الجديدة تدرك أن إسرائيل مصممة على الحفاظ على نظام السيطرة اليهودية على كل فلسطين التاريخية".
وأضاف
موقع محادثة محلية في مقال كتبته ميكو زيلديس روث، ترجمته "عربي21"، أنه "إذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة جادة بشأن
التزامها بالديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم، فعليها صياغة سياسة تجاه إسرائيل
للتمسك بهذه القيم، وعلى رأسها حذف تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA)، لأنه ينتهك
حقوق النشطاء الأمريكيين، يهودا وغير يهود، ممن يعرّفون أنفسهم بأنهم غير صهاينة".
ودعت
الكاتبة، العضو في منظمة "IfNotNow"، والباحثة في
النظرية السياسية بجامعة شيكاغو، إلى أن على "واشنطن مطالبة إسرائيل بتحمل المسؤولية
عن الظلم والعنصرية والعنف التي تمارسها تجاه الفلسطينيين والعرب، وتفعيل أدوات
الضغط الأمريكية الكبيرة عليها لتقوية النشطاء الإسرائيليين والفلسطينيين المقاتلين
من أجل العدالة والمساواة، ووقف تخصيص مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية المقدمة
لإسرائيل، لإنهاء حصار الفلسطينيين، وتحمل المسؤولية عن المظالم التي ترتكبها بحق
الشعب الفلسطيني".
وأشارت إلى أن "الدعوة لتغيير السياسة الأمريكية تجاه ما تمارسه إسرائيل بحق
الفلسطينيين، تأتي استكمالا للتوجه الجديد للولايات المتحدة في عهد إدارتها
الجديدة، لأنه لا يمكننا الانسحاب من العالم، ومواجهة أزماتها السياسية المحلية،
والبقاء في عزلة عنها، وبدلا من ذلك، يجب أن تستمر الولايات المتحدة في التعامل مع
علاقتها بالعالم المتغير، وتتصدى لأنظمة عدم المساواة والظلم الخاصة بها، ومنها
إسرائيل".
وأوضحت
أن "زيادة الرقابة الأمريكية على السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين منسجم
مع مطالبات الأمريكيين بأن تقوم بلادهم باستثمارات كبيرة في حقوق الإنسان والديمقراطية
في جميع أنحاء العالم، واستجابة لذلك، تعهد الرئيس بايدن ووزير الخارجية القادم
أنتوني بلينكين بإعادة الاستثمار في النظام العالمي متعدد الجنسيات الذي عملت
إدارة ترامب بحزم على تفكيكه، وهذا تغيير مرحب به وضروري".
وأكدت
أن "مثل هذه السياسة الأمريكية ستكون بمثابة تغيير جذري تجاه إسرائيل، لكنها
تتماشى مع الهدف المعلن للإدارة الجديدة، وهو تعزيز القيم الأمريكية وحقوق الإنسان،
بعكس ما كانت عليه سياستها تجاه إسرائيل خلال العقود الثلاثة الماضية، المتسمة بالتسامح،
ثم جاء دعم إدارة ترامب العلني للعنف والعنصرية والقمع ضد الفلسطينيين، ما شكل دعما أمريكيا للواقع الصارخ غير المتكافئ في إسرائيل والأراضي الفلسطينية".
وأوضحت
أنه "عندما يتعلق الأمر بالسياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين، يمكن
الخروج باستنتاج مفادها أن الإدارة الجديدة لا تتوقع تقدما كبيرا في المفاوضات
حول حل الدولتين، وهذا ليس استنتاجا دراميا للغاية في ضوء حقيقة أن قطاعات كبيرة
من الجمهور الإسرائيلي تؤيد الضم الفعلي والاحتلال الدائم للأراضي
الفلسطينية".
وختمت
بالقول إن "إسرائيل ليست بحاجة لأن تُمنح مكانة خاصة، ويجب على إدارة بايدن
أن تتعامل بأمانة مع الواقع المأساوي والظالم في فلسطين، وتقوية أولئك الذين
يعملون من أجل مستقبل أكثر مساواة وحرية".