هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسعى
عائلات ألبانية إلى إعادة أطفالها من سوريا بعد مقتل آبائهم هناك.
يقول
وزير الداخلية الألباني إن 30 طفلاً ألبانياً وعشر نساء ألبانيات يقبعون في مخيم الهول
الذي يسيطر عليه الأكراد شمال سوريا. ويؤكد أن ألبانيا تهدف إلى إعادة جميع هؤلاء الأطفال
خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وتجري
حالياً مفاوضات مع كل من السلطات الكردية التي تدير المخيمات وأمهات الأطفال للسماح
بترحيلهم.
الأمر لا يقتصر على
الدولة، فالعائلات تحركت منذ زمن لاستعادة أطفالها، وفق تقرير لهيئة الإذاعة
البريطانية "بي بي سي".
الألباني
شيتان أمضى سبع سنوات من حياته محاولاً إعادة أبناء شقيقه (إيفا- 16 عاما، وأندري- 14
عاما) إلى وطنهما. تفاوض مع مهربين ومسلحين ووكالات إغاثة، لكن حكومة بلاده هي التي تحركت
في النهاية.
فقد
أُعيد أندري من سوريا إلى بلاده على يد قوات ألبانية خاصة أواخر تشرين الثاني/
أكتوبر 2020، بصحبة امرأة وثلاثة أطفال آخرين.
بدا أندري شديد النحافة، وارتسمت على وجهة ابتسامة عريضة وهو يقف إلى جوار عمه شيتان الذي
يستطيع بالكاد أن يصدق أنه صار بإمكانه أن يحتضن ابن شقيقه بين ذراعيه من جديد.
حبيب
فيداني، ألباني آخر يبحث عن أطفال شقيقه في سوريا.
تخلى
شقيقه بيكيم عن مهنة أسرته في مجال بيع البيتزا والفطائر عام 2013، من أجل القتال في
صفوف جبهة النصرة في سوريا ثم تنظيم الدولة لاحقا.
ولم
يسمع حبيب أخباراً عن شقيقه منذ عامين، بعد احتجازه على يد قوات كردية في سوريا. لكنه
يعلم أن زوجة بيكيم وأبناءه الأربعة فيدان وأسامة وعدنان وريانا لا يزالون أحياء ويعيشون
في مخيم روج، وهو مكان أصغر وأقل خطورة من مخيم الهول. وريانا التي تبلغ الآن من العمر
5 سنوات هي الوحيدة من أبنائه التي وُلدت في سوريا.
"قبل
يومين بعثوا لي برسالة نصية. لا نتحدث عن الصراع قط. نتحدث فقط عن أمور عائلية"،
كما يقول حبيب.
وكانت
أم حبيب قد سافرت إلى سوريا في محاولة لإعادة الأطفال لبلادهم لكنها توفيت هناك متأثرة
بمرضها. وحاول والده كذلك إعادتهم، منتقلاً في المنطقة يتفاوض مع كل من استطاع الوصول
إليه -مثلما فعل شيتان المقيم في تيرانا- لكنه توفي العام الماضي هو الآخر.
والآن
تسلم حبيب المهمة نيابة عن العائلة.
وفي
حزيران/ يونيو الماضي نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا، تناولت فيه مصير
أطفال مقاتلي تنظيم الدولة من الجنسيات الغربية.
وقالت
الصحيفة إن هناك حوالي 900 طفل يعيشون في معسكرات اعتقال قذرة مليئة بالأمراض في شمال
شرق سوريا، وتصر الدول الغربية التي ينحدر منها آباء الأطفال على إرجاعهم إلى بلادهم.
ويفتقر
الأطفال هناك إلى التعليم والرعاية الصحية الكافية، وهناك نقص في الطعام والماء الصالح
للشرب.
اقرأ أيضا: NYT: الغرب يرفض استعادة أطفال تنظيم الدولة ويتركهم بالمخيمات