هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قرر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تجميد العمل بالمقترحات المطروحة حاليا من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي والتي أثارت جدلا واسعا.
كما قرر حمدوك تكوين لجنة قومية تضم التربويين والعلماء المتخصصين وتمثل كافة أطياف الآراء والتوجهات في المجتمع، لتعمل على إعداد المناهج الجديدة حسب الأُسس العلمية المعروفة في إعداد المناهج وتراعي التنوع الثقافي والديني والحضاري والتاريخي للسودان ومتطلبات التعليم في العصر الحديث، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وفي وقت سابق، الأربعاء، نفذت العشرات من السودانيات، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية والتعليم في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بحذف لوحة للفنان الإيطالي، مايكل أنجلو (1475: 1564)، حول "خلق آدم" من كتاب دراسي.
والمحتجات (معلمات وداعيات) حملن لافتات مكتوب عليها: "السودان بلد القرآن ومايكل أنجلو لا يمثلني"، و"الدين خط أحمر لا للمناهج الكفرية".
كما رددن هتافات تطالب بإقالة مدير المناهج والبحث التربوي في الوزارة، عمر أحمد القراي، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية.
وقالت الداعية السودانية، عوضية عبد القادر مصطفى، إحدى المشاركات في الوقفة الاحتجاجية، للأناضول: "نقف ليس من أجل الرغيف (الخبز)، ولا من أجل الغاز، ولكن من أجل ديننا".
وأوضحت أن الهدف من الوقفة الاحتجاجية هو تغيير المناهج التعليمية في السودان، وإعادتها إلى الوضع القديم.
وتابعت: "لا نريد أن تتغير أفكار أولادنا ويتغير دينهم، لقد درست منذ الستينيات وأعرف لوحات مايكل أنجلو وماذا يريد، هو حر في أن يرسم ما يشاء وفق معتقداته، ولكن لماذا يريدون أن يعتنق أولادنا أفكاره (؟)".
والأسبوع الماضي، أثارت لوحة "خلق آدم"، التي وضعت في كتاب التاريخ للصف السادس الابتدائي، موجة من الغضب في الشارع السوداني استهدفت مدير المناهج والبحث التربوي.
ورفض القراي، في 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حملة شُنت ضده في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المساجد ودور العبادة، ووصفها بأنها جائرة وغير نزيهة وغير شريفة الخصومة، وفق وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وأفاد بأن صورة لوحة "خلق آدم" لمايكل أنجلو ليست مُعرفة ولا مشروحة في الكتاب الدراسي، وإنما جاءت ضمن نماذج للوحات فنية عديدة.
وأفتى مجمع الفقه الإسلامي بالسودان، في 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بتحريم تدريس كتاب التاريخ للصف السادس الابتدائي، معتبرا أنه "يشتمل على مخالفات خطيرة وعظيمة، منها الإساءة القبيحة للذات الإلهية وتصويرها مجسدة للتلاميذ".