هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجهت دولة قطر إخطارا
رسميا إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، باختراق طائرات عسكرية بحرينية
مجالها الجوي، فوق المياه الإقليمية القطرية، والذي وقع في الـ9 من كانون
أول/ ديسمبر الجاري.
ورفعت الإخطار الشيخة
علياء بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لقطر لدى الأمم المتحدة، ووصفت الحادثة
بـ"الانتهاك للسيادة والسلامة الإقليمية وأمن قطر". ولفتت إلى أنها
"تتعرض بشكل صارخ مع التزامات البحرين بموجب القانون الدولي، وتصعيدا يرفع
حدة التوتر في المنطقة ساهمت البحرين في زيادته من خلال الاشتراك في الحصار الجائر
وغير المبرر ضد قطر".
بدورها، قالت وزارة الخارجية البحرينية إن ما تقدمت به قطر من ادعاءات "تصريحات لا مسؤولة، وعارية عن الصحة، ولا تمت للحقيقة بصلة".
وأوضحت الوزارة إنه في بيان لها، أنه في التاسع من كانون أول/ ديسمبر الجاري، وأثناء تنفيذ طلعة جوية تدريبية مشتركة لطائرتين نوع (ف ١٦) تابعتين لسلاح الجو الملكي البحريني وطائرتين من نفس النوع تابعتين لسلاح الجو الأمريكي في منطقة التدريب المخصصة في أجواء السعودية، وبعد قرب انتهاء الوقت المخصص للرحلة، قامت الطائرات الأربع بالاندماج في تشكيل جوي واحد ومن ثم التوجه إلى أجواء البحرين عبورًا بأجواء السعودية باتجاه الشرق استعدادًا للهبوط بقاعدة عيسى الجوية".
وتابعت أن "هذا المسار يعتبر الممر الجوي للخروج من منطقة التدريب والدخول إلى أجواء مملكة البحرين، ولم يتم خلال رحلة العودة التحليق على الأراضي القطرية، ولم يتم استخدام المجال الجوي القطري".
وأضاف البيان أن "سلاح الجو الملكي البحريني يتوخى الدقة والحرفية أثناء تنفيذ جميع الطلعات الجوية لضمان عدم الاقتراب من حدود الدول الأخرى".
يشار إلى أن هذه
الحادثة ليست الأولى، ووقعت قبل ذلك من قبل مقاتلات بحرينية، وقدمت قطر شكوى لدى
الأمم المتحدة.
يذكر أن الحادثة تأتي
في ظل الحديث عن تقدم في مباحثات المصالحة، التي تجري بين قطر ودول الحصار، ممثلة
بالسعودية، وقال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، إن المباحثات أجريت مع الرياض فقط، لكنها تمثل دول الحصار الأخرى وهي الإمارات والبحرين ومصر.
وقال خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الروسي سيرغي لافروف، إن "الدوحة تنظر بإيجابية إلى المصالحة الخليجية"، مشيرا إلى أن "الحوارات كانت تجرى مع السعودية فقط".
وشدد خلال المؤتمر على تمسك بلاده بوحدة مجلس التعاون الخليجي، لكنه شدد على أن بلاده ترفض أي إملاءات وتسعى للتركيز على المبادئ التي يتفق عليها الجميع.
وتابع: "نحن ثابتون على موقفنا بأهمية وحدة مجلس التعاون الخليجي، والمناقشات كانت حول المصالحة مع السعودية فقط لكن الرياض تمثل بقية الأطراف".
وقالت إن "هناك اختراقا حدث قبل أسبوعين، من خلال البيان الذي صدر عن وزير خارجية الكويت، وكان هناك اتفاق مبدئي لإطار عمل للوصول إلى المصالحة... ننظر بإيجابية لهذه التطورات".
وأضاف: "لا توجد معوقات على المستوى السياسي لحل الأزمة الخليجية وأي معوقات تبرز من أطراف نحاول تجاهلها"، وأوضح أن "المناقشات حول المصالحة كانت مع السعودية فقط ولكنها كانت تمثل باقي الدول الأطراف".