اقتصاد دولي

تسريبات تكشف حصول صهر بوتين على أسهم بملايين الدولارات

 رجل أعمال متزوج من ابنة بوتين اشترى ما قيمته 380 مليون دولار من الأسهم بمبلغ 100 دولار فقط- جيتي
رجل أعمال متزوج من ابنة بوتين اشترى ما قيمته 380 مليون دولار من الأسهم بمبلغ 100 دولار فقط- جيتي

اهتمت وسائل إعلام روسية وبريطانية بالتسريبات التي كشفها تحقيق استقصائي لموقع "iStories" بشأن حصول صهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أسهم في شركة بتروكيميائيات روسية قيمتها بالملايين. 

 

واستخدم التحقيق، الذي نُشر بالتعاون مع "مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد" (OCCRP)، مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني المسربة لتسليط الضوء على الدائرة المغلقة في عائلة الرئيس الروسي والمقربين منه، وفقا لصحيفة الغارديان البريطانية.

 

وكشفت رسائل البريد الإلكتروني، التي تم توزيعها على الصحافيين الاستقصائيين من قبل مصدر مجهول (ربما تم اختراقها)، أيضاً عن مجموعة صاعدة من اللاعبين الشباب النافذين، والذين يُعدون أبناء وأحفاداً لبوتين وأصدقائه وزملائه في الحكومة. 

 

ونشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا قالت فيه، إن رجل أعمال متزوج من ابنة بوتين اشترى ما قيمته 380 مليون دولار من الأسهم بمبلغ 100 دولار فقط، بحسب تسريبات كشفت أخيرا. 


وتزوج كيريل شمالوف، البالغ من العمر 38 عاما، ابنة بوتين الصغرى ييكاتيرينا، البالغة من العمر 34 عاما، في عام 2013، وأقام حفل زفاف استمر ثلاثة أيام في منتجع سياحي قرب سانت بطرسبرغ. 


وبعدها بفترة قليلة، اشترى صهر بوتين الجديد نسبة 3.8 في المئة من الأسهم في شركة سيبور الخاصة المملوكة لعدد من رجال الأعمال المقربين من الكرملين. 


ونقلت الصحيفة عن موقع إعلامي روسي أن الزوجين شرعا فورا في شراء أملاك عقارية في روسيا قرب موسكو وفي فرنسا. 


وكانت قيمة شركة سيبور في السوق 10 مليارات دولار وقتها، بمعنى أن مبلغ المئة دولار الذي دفعه شمالوف لشراء الأسهم أقل من السعر الحقيقي بحوالي 3.6 ملايين مرة. 


وقال الموقع الروسي إنه وصلته 10 آلاف رسالة إلكترونية بخصوص هذه القضية، وأنه أنفق سنوات في التحقق من صحة المعلومات التي وردت فيها. 


وأصبح شمالوف نائبا لرئيس الشركة في عام 2008 عندما كان عمره 26 عاما. وقال في عام 2015 إنه اشترى الأسهم في إطار قوانين الشركة، ولكنه لم يكشف عن مبلغ الشراء. 


ونفت شركة سيبور أن يكون قد استفاد من أي امتيازات خلافا لغيره من كبار مسؤوليها. 


ويرى معارضو النظام الروسي أن هذه الصفقة مثال على الفساد تحت حكم بوتين. ووصف زعيم المعارضة أليكسي نافالني مبلغ الـ380 مليون دولار بأنه "هدية الزواج".

التعليقات (0)