طب وصحة

"متلازمة هافانا"مرض غامض يصيب الدماغ ينتج عن موجات طاقة موجهة

أثر المرض لأول مرة على طاقم في السفارة الأمريكية في هافانا في 2016-2017 وسمي  بـ"متلازمة هافانا"
أثر المرض لأول مرة على طاقم في السفارة الأمريكية في هافانا في 2016-2017 وسمي بـ"متلازمة هافانا"

خلص تقرير للحكومة الأمريكية إلى أن المرض الغامض الذي عانى منه الدبلوماسيون الأمريكيون في كوبا، كان على الأرجح بسبب إشعاع الموجات الدقيقة (المايكروويف) الموجه.


ولا يلقي تقرير الأكاديميات الوطنية للعلوم باللوم على جهة بعينها فيما يتعلق بموجات الطاقة الموجهة.
لكن التقرير ذكر في مضمونه أن الاتحاد السوفييتي أجرى أبحاثا في تأثيرات طاقة الترددات الراديوية النبضية قبل أكثر من 50 عاما، وفق تقرير لـ"بي بي سي".


وأثر المرض لأول مرة على طاقم في السفارة الأمريكية في هافانا في 2016-2017.

واشتكى الموظفون وبعض أقاربهم من أعراض تتراوح بين الدوار وفقدان التوازن وفقدان السمع والقلق وما وصفوه بأنه "ضباب معرفي". وأصبحت الأعراض تعرف باسم "متلازمة هافانا".


واتهمت الولايات المتحدة كوبا بتنفيذ "هجمات صوتية"، وهو ما نفته كوبا بشدة. وأدى الحادث إلى زيادة التوتر بين البلدين.


وخلصت دراسة أكاديمية أمريكية عام 2019 إلى وجود "تشوهات دماغية" لدى الدبلوماسيين الذين أصيبوا بالمرض، لكن كوبا رفضت التقرير.


كما قلصت كندا عدد موظفي سفارتها في كوبا بعد أن أبلغ 14 منهم على الأقل عن أعراض مشابهة.


وأجرى الدراسة الأخيرة فريق من الخبراء الطبيين والعلميين فحصوا أعراض نحو 40 موظفا حكوميا.
وقال التقرير إن الكثير منهم عانوا من آثار طويلة الأمد ومنهكة.


وجاء في التقرير أن "اللجنة شعرت أن العديد من العلامات والأعراض والملاحظات المميزة والحادة التي أبلغ عنها موظفو (الحكومة)، تتفق مع تأثيرات طاقة التردد الراديوي النبضي الموجّه".


وقال التقرير؛ إن "الدراسات المنشورة في الأدبيات المتاحة منذ أكثر من نصف قرن وعلى مدى العقود اللاحقة من قبل مصادر غربية وسوفييتية، توفر دعما ظاهريا لهذه الآلية المحتملة".

 

وأشار التقرير إلى وجود "بحث كبير في روسيا / الاتحاد السوفييتي عن تأثيرات التعرض النبضي، بدلا من التعرض المستمر للموجات [بترددات الراديو]". وقال إن العسكريين في "الدول الشيوعية الأوراسية" تعرضوا لإشعاع غير حراري".


لم تكن كوبا هي المنطقة الوحيدة التي أبلغ فيها دبلوماسيون أمريكيون عن أعراض غير عادية.


ففي عام 2018، أعادت الولايات المتحدة العديد من المسؤولين من الصين بعد أن أبلغ الموظفون العاملون في مدينة قوانغتشو، جنوبي الصين، عن "إحساس غامض، ولكن غير طبيعي، بالصوت والضغط". وتم تشخيص أحد المسؤولين الأمريكيين بأنه مصاب بصدمة دماغية خفيفة.

0
التعليقات (0)