هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة، إن تركيا والاتحاد يتقاسمان مصالح مشتركة.
ونوه إلى أن القمة الأوروبية الأخيرة التي جرت مطلع الشهر الماضي، قررت الدخول في أجندة إيجابية مع الجانب التركي خلال الأشهر المقبلة.
كما أكد بوريل على وجود "مصالح مشتركة بين تركيا والاتحاد خصوصا فيما يتعلق بعلاقات حسن الجوار".
حديث بوريل جاء خلال مشاركته عبر اتصال مرئي بالنسخة السادسة لـ"منتدى الحوار المتوسطي"، بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية الإيطالية والمعهد الدولي للدراسات السياسية.
وتابع بوريل قائلا: "أعتقد أن تركيا والاتحاد الأوروبي لديهما مصالح مشتركة، وخاصة في علاقات حسن الجوار".
ولفت إلى أن تركيا تستضيف على أراضيها 3.5 ملايين سوري، مؤكدا ضرورة مواصلة مساعدة الحكومة التركية فيما يخص اللاجئين السوريين.
وفيما إذا كان الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على تركيا في سياق أنشطة التنقيب عن الموارد الطبيعية شرقي المتوسط، قال بوريل: "لا أعرف حتى الآن النتيجة التي ستصدر عن القمة المقررة في 10 و11 كانون الأول / ديسمبر الجاري".
وأضاف: "يجب على أعضاء الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار مشترك، فنظام عقوبات الاتحاد يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء".
ولا زالت رقعة التباينات في مواقف دول الاتحاد تستمر بالاتساع قبيل القمة المرتقبة التي ستتناول طريقة تعاطيها مع تركيا، خصوصا في أزمة شرق المتوسط، إذ يختلف الطرفان الكبيران الفرنسي والألماني في نظرتهما للتعامل مع الجارة الطموحة.
وتنطوي أهمية تلك التصريحات من الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، مع قرب انعقاد قمة التعامل مع تركيا.
من جانب آخر، واصل رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، الجمعة، هجومه على تركيا معتبرا أن أوروبا تلعب "القط والفأر" مع أنقرة، مهددا بعقوبات ضدها.
وقال: "يجب أن تنتهي هذه اللعبة مع تركيا"، في إشارة إلى نزاع بشأن موارد الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: "لعبة القط والفأر يجب أن تنتهي"، معلقا بذلك على سحب تركيا مجددا سفينة تنقيب من شرقي المتوسط، قبيل قمة للاتحاد الأوروبي في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، من المقرر أن تناقش احتمال فرض عقوبات على أنقرة.
وقال ميشيل الذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي: "في أكتوبر حددنا جدول أعمال إيجابيا ومددنا أيدينا... يجب أن توقف تركيا استفزازاتها ونبرتها العدائية"، وفق تعبيره.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي: "مستعدون للجوء إلى العقوبات في مواجهة سلوك أنقرة".
وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا، إثر النزاع التركي اليوناني بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.
وتتهم تركيا أثينا، بتجاهل التعامل بإيجابية مع عرضها للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل بالنسبة للجانبين.