هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، محمد الهندي، أسباب فشل الحوارات الأخيرة للمصالحة الفلسطينية، موضحا أن ذلك يرجع لعاملين رئيسيين هما: فكرة تزامن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، ودور السلطة المنتظر عقب إجرائها .
جاء ذلك خلال حديث خاص لعضو المكتب السياسي ومسؤول الدائرة السياسية بحركة الجهاد الإسلامي، الدكتور محمد الهندي، خلال ندوة عقدتها صحيفة "عربي21"، الاثنين.
وشدد القيادي الفلسطيني على أن فصائل المقاومة الفلسطينية طرحت فكرة التزامن لانعقاد الانتخابات الثلاثة (التشريعي والرئاسية والوطني)، وذلك بسبب وجود مخاوف من اكتفاء السلطة بإجراء الانتخابات التشريعية (البرلمان) وفقط.
وفكرة التزامن التي طرحت من جانب فصائل المقاومة، تعني أنه في الوقت الذي يعلن فيه عن المرسوم الرئاسي للانتخابات التشريعية، تشكل لجنة خماسية يناط بها إعطاء تصور لتركيب المجلس الوطني الفلسطيني (التابع لمنظمة التحرير) وتختار اللجنة الآليات المناسبة لذلك عبر نقاش موسع مع السياسيين والمؤثرين الفلسطينيين في كل مكان، بحسب ما ذكر الهندي.
اقرأ أيضا: قيادي بحماس: عودة السلطة للتنسيق الأمني أفشل المصالحة
وتبعا لفكرة التزامن، "في نفس وقت إعلان نتائج انتخابات التشريعي تكون اللجنة الخماسية انتهت من بلورة تفاصيل انتخابات المجلس الوطني".
ونقطة الخلاف الأخرى كانت حول "وظيفة السلطة وصلاحيتها"، وأوضح القيادي الفلسطيني: "في ظل وجود مجلس وطني جديد، فهذا المجلس سيد نفسه، وسيكون هو المرجعية للكل الفلسطيني، وهو المرجعية لكل المؤسسات الفلسطينية بما فيها السلطة".
وتابع: "عندها تصبح السلطة الفلسطينية هيئة إدارية لتسيير شؤون الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما تناط المسألة السياسية بمنظمة التحرير التي تمثل الكل الفلسطيني".
وأكد على أن الحوار الفلسطيني الذي جرى بين الفصائل الفلسطينية مؤخرا، والحوار الثنائي بين حركتي حماس وفتح، كان هدفه إعادة بلورة مشروع وطني جامع يعيد صياغة دور السلطة الفلسطينية، إلا أن أطرافا في السلطة راهنت على فوز الرئيس الأمريكي جو بايدن ما جعلها تعود إلى التنسيق الأمني مع الاحتلال.
ووفقا للقيادي الفلسطيني، فإن الحوار الفلسطيني الذي جمع وفدي حركتي حماس وفتح منتصف الشهر الجاري بالقاهرة، أُفشل بإعلان السلطة استئناف التنسيق الأمني.