تواصل عودة النازحين لقره باغ.. وفرنسا تريد "حماية تراث الأرمن"

التدخل السافر لهذا القميئ الفرنسي و ادارته في اراضي دولة ذات سيادة وتبعد عنه الاف الكيلومترات يؤكد ان النهج الاجرامي للافرنج ما زال يسيطر على عقولهم. يجب تحميل هؤلاء المجرمين ثمن جرائمهم التي ارتكبوها في حق الشعوب التي احتلوها ونهبوا ثرواتها ويجب اعداد ملف كامل بتلك الجرائم والسرقات التي قامت بها فرنسا في الماضي والحاضر وتقيمها ماليا لارغام الشعب الفرنسي على دفعها وفي نظري ان هذه المبالغ من الضخامة بحيث ان مصادرة ارض فرنسا واستعباد شعبها لن يكفي لسداد تلك الديون. هذا ما فعله اليهود مع الالمان ثمن للجرائم التي ارتكبها هتلر تجاه الجالية اليهودية في اوروبا وهي ضئيلة جدا رغم ضخامة ما حصل عليه اليهود اذا ما قورنت بجرائم السلب والنهب والتدمير والقتل التعذيب التي مارسها الافرنج مع الشعوب التي احتلوها. ترك المجرم يهرب بجريمته يشجعه ويشجع غيره على الاجرام وامامنا مثال صارخ لما يفعله الصهاينة بالشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

اعتقد أن هنالك أرمن كثيرون يعرفون اللغة العربية ، و أتوقع أن يكون من بينهم من يزور موقع عربي 21 المحترم . هذه نصيحة من رجل سياسي كبير في السن عركته تجارب الحياة أرجو منكم نقلها للقيادة الأرمنية : هذا التصريح من فرنسا الكاثوليكية ( أبدت فرنسا استعدادها للمساعدة في "حماية التراث الديني والثقافي والتاريخي الأرمني ") فيه إهانة شديدة للأرمن و نظرة فوقية إليهم على اعتبار أنهم بحاجة إلى أوصياء عليهم في حماية تراثهم . في ظاهر التصريح تبدو فرنسا أنها تقف مع أرمينيا و لكن في باطنه هي لا تقف ، و هي بالتأكيد لا تهمها سوى مصالحها الأنانية حتى و لو كان في ذلك توريط أرمينيا في نزاعات مستمرة ، و لقد رأى الجميع أن فرنسا كانت الطرف الفاعل في تعطيل أي حلَ سلمي لمدة 28 عاماً من خلال مجموعة مينسك . أنا لو كنت زعيماً أرمينيا ، لطلبت من فرنسا أن تكف عن تدخلها في شؤون أرمينيا و أن تمتنع عن التصريحات الاستفزازية . لن ترتاح أرمينيا إلا إذا أبعدت فرنسا عنها . من الممكن أن تنشأ علاقات طيبة بين أرمينيا و أذربيجان و تركيا و جميع بلدان الجوار ، و اعتقد أن روسيا و أمريكا و بريطانيا و الصين "الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي" لا يمنعون ذلك .