هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت مجلة "ساينس ماغ"، إن الصين
أبرمت اتفاقيات في القارات الخمس، وأجرت تجارب كبيرة للقاحاتها مع العالم العربي،
في إطار هدف خفي؛ لكسب أصدقاء جدد، وإبرام صفقات اقتصادية.
وقالت المجلة إن الصين لا تحتاج اللقاحات على
وجه السرعة للداخل الصيني، بل تحتاجها لخوض لعبة عالمية؛ لجني مكاسب دبلوماسية
واقتصادية.
وتعهدت بكين بتوفير اللقاح للدول عندما يتم التأكد من
فعاليته، ومشاركة التكنولوجيا لصنع اللقاحات معها.
وينقل التقرير عن يانتشونغ هوانغ، المتخصص في
الصحة العالمية في كل من جامعة سيتون هول ومجلس العلاقات الخارجية، قوله إن الصين
"تستخدم اللقاح بالفعل لتعزيز دبلوماسية السياسة الخارجية" فيما أصبح
يعرف بـ"دبلوماسية اللقاحات".
وينقل التقرير عن ستيفن موريسون، مدير مركز
السياسات الصحية العالمية في مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية: "إنها
استراتيجية يتم تنفيذها بفكر وعناية فائقة".
ويضيف أن الهدف الحقيقي الاستراتيجي للصين هو
تحقيق الهيمنة على الاقتصاد البيولوجي خلال العقد القادم"، مشيرا إلى أنه في
حال نجاح اللقاح الصيني، يمكن إنتاج 1.5 مليار جرعة العام المقبل.
ويقول التقرير إن الصين تسعى عبر اللقاح لكسب
ود الدول الإسلامية، ما يمكن أن يساعد في تخفيف حدة الانتقادات الدولية فيما يخص
اضطهاد أقلية الإيغور المسلمة.
كما تأمل الصين، يضيف هوانغ، من خلال مجموعة
التجارب الخارجية، للترويج لحسن نية مبادرة الحزام والطريق، وهو استثمار ضخم في
البنية التحتية في أكثر من 100 دولة لزيادة التجارة. واتهم على أنه "فخ
الديون" الدبلوماسية، وهو شكل من أشكال الاستعمار الجديد.
ويقول موريسون إن نجاح اللقاح قد يساعد الناس
على نسيان تعامل بكين مع الوباء عند ظهوره أول مرة.