تقرير يكشف "تغاضي" البابا يوحنا عن فضيحة جنسية لأسقف واشنطن

كشف تقرير رسمي صادر عن الكرسي الرسولي، الثلاثاء، "تغاضي" بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثاني عن فضائح جنسية لرئيس أساقفة واشنطن، تيودور إدغار مكاريك، والذي تم تجريده من الرتبة الكهنوتية مؤخرا.

وتضمن التقرير التهم التي وجهت لمكاريك، وهي الاعتداء جنسياً على مراهقين وكهنة وإكليريكيين.

ويكرّس التقرير قدراً كبيراً من الاهتمام لبابا الفاتيكان السابق، يوحنا بولس الثاني، الذي تلقى تحذيرات حول سلوك ماكريك الجنسي، بأنه ارتكب مخالفات على مدار السنوات، ورغم ذلك قام بترقيته إلى رئيس أساقفة واشنطن بعد نفيه كل التهم المنسوبة إليه.

ويعتبر التقرير تحقيقاً داخلياً غير مسبوق في الفاتيكان، بجسب صحيفة "واشنطن بوست"، إذ يتألف من 449 صفحة، وقام بتحديد الأسماء وتقديم التفاصيل المدعومة بأدلة مكتوبة، مستجيباً لطلبات ضحايا الانتهاكات، وبتأييد من البابا فرنسيس.

وفي هذا السياق، اعتبر أمين سر الفاتيكان، الكاردينال بيترو بالوين، أنّ "حجم التقرير وكل الوثائق والمستندات داخله تدل على أنّه بحث عن الحقيقة".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ التقرير تحدث عن استحواذ ماكريك على السلطة والنفوذ، باعتباره جامع تبرعات هائلة للكنيسة، حيث قدم المال ليس فقط للجمعيات الخيرية ولكن لرجال دين آخرين، بما في ذلك أولئك في الفاتيكان الذين دعموا قضيته.

وتضمن التحقيق مجموعة من الشهادات والتصريحات حول اعتداء ماكريك جنسياً على أطفال.