هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
من حق الذين يعتقدون فى صحة نظرية المؤامرة فيما يجرى حولنا عالميا، أن يتساءلوا فى حيرة عن السبب الذى دعا شركتين شهيرتين، إحداهما أمريكية والأخرى ألمانية، إلى الإعلان عن لقاح فعال لفيروس كورونا فى هذا التوقيت بالذات!
من حقهم أن يتساءلوا سواء كان ما يتساءلون عنه صحيحًا أو غير صحيح.. فالموضوع يدعو إلى التساؤل بالفعل، وهو يثير الحيرة فعلًا!
ذلك أن العالم استيقظ صباح الأمس على خبر مفاجئ يقول إن الشركتين المشار إليهما توصلتا إلى لقاح فعال للڤيروس، وإن فاعليته كبيرة وملحوظة، وإنه يحمي من كورونا بنسبة تصل إلى تسعين في المائة!
علينا بالتالي أن نلاحظ أن الخبر جرى الإعلان عنه يوم الاثنين 9 نوفمبر، وأن الصحف كلها تسابقت في نشره صباح الأمس 10 من الشهر نفسه، بما يعني أنه لا يفصل بين الإعلان عن فوز جو بايدن في السباق الرئاسى الأمريكي، وبين الكشف عن هذا اللقاح سوى ساعات بالكاد؟!
فما معنى هذا الارتباط بين الشيئين؟!.. إنه مجرد سؤال في الطريق إلى الفهم.. وهو سؤال مشروع، ويحتاج بالضرورة إلى إجابة تكشف هذا الغموض في الموضوع!
وما يبعث على الحيرة أكثر أن منظمة الصحة العالمية استقبلت اللقاح الجديد بشكل إيجابي يدعو من جانبها إلى التفاؤل!.. وهذا بدوره لغز آخر لا يقل عن لغز توقيت الإعلان عن اللقاح.. ففي كل مرة سابقة كانت المنظمة تسارع بالتشكيك في أي حديث عن أي لقاح.. كانت تفعل ذلك حتى قبل أن تدقق في الأمر، أو تبحث في مدى جدوى ما يتحدثون عنه من عدم جدواه!
وحين جرى الإعلان عن لقاح روسي قبل أسابيع سارعت المنظمة إلى التشكيك فيه منذ اللحظة الأولى، رغم أن الرئيس الروسي أكد قيام مختبرات العلم بتجريب اللقاح على ابنته نفسها، بل إنه نشر صورة لابنته وهي تتلقى جرعة من اللقاح!
ومع ذلك لم تقتنع منظمة الصحة العالمية وأحاطت اللقاح الروسي بالكثير من علامات الاستفهام.. فإذا أضفنا إلى هذا كله أن تنظيم داعش نفذ عملية في محيط العاصمة العراقية بغداد، في نفس يوم الكشف عن اللقاح الأمريكي الألماني، وأن هذه العملية هي الأولى له هناك منذ عام ٢٠١٤، وجدنا أنفسنا أمام لغز آخر يضاف إلى ألغاز!!
(عن صحيفة المصري اليوم)