ملفات وتقارير

خاص: تحقيق بتلقي جمعية لعلاء مبارك 2.5 مليار جنيه من الخارج

يجري التحقق من مصادر الأموال وما إذا كانت مرتبطة بالثروات المشبوهة للعائلة وغسيل الأموال- جيتي
يجري التحقق من مصادر الأموال وما إذا كانت مرتبطة بالثروات المشبوهة للعائلة وغسيل الأموال- جيتي

- مصدر قضائي مصري بارز يكشف بالأرقام عن تحقيقات تجري مع "علاء"، نجل الرئيس الراحل "حسني مبارك"، بشأن تمويلات دخلت جمعية خيرية يديرها، قيمتها نحو 2.5 مليار جنيه.

 

- تحقيقات مشتركة بين النائب العام وجهاز الكسب غير المشروع.

 

- الجمعية إحدى جهات إخفاء ثروة "آل مبارك"، وتحقيقات في هذا الشأن.

 

- جمعية "محمد علاء مبارك" تم تأسيسها في أيار/ مايو 2009، ويديرها علاء وزوجته هايدي راسخ.

 

- الجمعية تلقت مليار جنيه منذ تأسيسها وحتى اندلاع الثورة.

 

- الجمعية تلقت مليارا و500 مليون جنيه بعد ثورة 25 يناير على مدار عامين.

 


كشف مصدر قضائي مصري بارز لـ"عربي 21" عن تحقيقات تجري حاليا بشأن تمويلات خارجية تلقاها "علاء مبارك"، نجل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، تقدر قيمتها بنحو 2.5 مليار جنيه مصري، فيما تجري التحقيقات لتحديد مصادرها، وما إذا كانت مرتبطة بثروات العائلة المشبوهة وغسيل الأموال.

 

وبحسب التفاصيل الخاصة التي وردت "عربي21"، فإن الجمعية حصلت على مليار جنيه قبل اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، والمفاجأة هي زيادة حجم هذه التمويلات بعد الثورة وسقوط "مبارك".


وأوضح المصدر أن التحقيقات تجري بشكل مشترك في اتجاهين، هما مكتب النائب العام (النيابة العامة) من جانب، وجهاز الكسب غير المشروع التابع لوزارة العدل (إحدى جهات التحقيق القضائي في مصر) من جانب آخر.

 

وتأتي هذه التحقيقات ضمن ملف الكسب غير المشروع الخاص بالرئيس المخلوع الراحل حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، الذي تجري فيه تحقيقات موسعة باعتباره آخر القضايا الخاصة بـ"مبارك" ونجليه.


وكشف المصدر أن التحقيقات المشتركة الحالية تجري بشأن جمعية خيرية حملت اسم "جمعية محمد علاء مبارك الخيرية"، ويمتلكها ويديرها علاء وزوجته هايدي راسخ.

 

وأضاف المصدر لـ"عربي21" أن هذه الجمعية الخيرية تم تأسيسها عقب وفاة حفيد "مبارك" في 19 أيار/ مايو 2009 مباشرة، وفي الشهر ذاته الذي توفي فيه، ليتضح أنها من أكبر الجمعيات الخيرية التي حصلت على تمويلات ودعم خارجي، حيث تلقت تمويلات بلغت قيمتها 2.5 مليار جنيه.

 

وتابع بأن الجمعية تلقت بمفردها تمويلات ودعما من الخارج قبل ثورة 25 يناير وحتى اندلاع الثورة -أي في فترة نحو عام ونصف العام تقريبا- بلغت قيمتها نحو مليار جنيه.

 

اقرأ أيضا: تحقيق سري بقضية فساد جديدة لنجلي "مبارك" (وثائق) 

 

وأضاف أن المفاجأة التي كشفت عنها التحقيقات حتى الآن من واقع تقرير البنك المركزي لمتابعة أرصدة علاء مبارك والجمعيات الخيرية التابعة له، بعد الحصول على إذن بكشف سرية الحسابات من قبل النائب العام، فإن التمويلات والدعم الذي دخل حساب الجمعية الخيرية بعد ثورة 25 يناير وخلع "حسني مبارك" وسقوط نظامه، زادت قيمتها عن فترة ما قبل الثورة.

 

وأوضح المصدر أن حساب الجمعية دخله خلال عامين من ثورة 25 يناير، مبلغ وقدره 95 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو مليار و500 مليون جنيه مصري.

 

وتجري التحقيقات حاليا لكشف تفاصيل مرسلي ومستقبلي هذه الأموال، ومعرفة ما إذا كانت الجمعية الخيرية هي أحد "مخابئ" ثروة "آل مبارك" من عدمه، وبمجرد الانتهاء من التحريات، ووجود أدلة إدانة، سيتم استدعاء القائمين على الجمعية للتحقيق معهم.


وكشف المصدر أن جميع التمويلات التي تلقتها الجمعية الخيرية كان على حسابها البنكي في البنك الأهلي المصري الحكومي، سواء التي كانت قبل ثورة 25 يناير أو بعدها.

 

وأوضح المصدر أن الجمعية الخيرية وتعاملاتها المالية كانت جميعها تدار من قبل "علاء مبارك" وزوجته "هايدي راسخ"، اللذين أشرفا بشكل مباشر على الجمعية وتعاملاتها منذ تأسيسها.

 

وأكد المصدر أنه صدر قرار بتجميد حسابات الجمعية الخيرية لمنع التصرف في تلك الأموال، كإجراء احترازي، بعدما كشفت التحريات الأولية عن إدارة تلك الأموال في الجمعية بعد ثورة 25 يناير في أعمال مجهولة، وتعدد نقل بعض أموالها في حسابات مختلفة متتابعة، تشبه عمليات "غسل الأموال"؛ لإضفاء المشروعية عليها.

 

وفي سياق متصل، تواصلت "عربي 21" مع مكتب المحامي فريد الديب، باعتباره رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال وأفراد الأسرة.


وأكد المكتب أنه تلقى بالفعل إخطارا بتجميد هذه الأموال الخاصة بالجمعية، إلا أنه لم يتم حتى الآن استدعاء علاء مبارك أو زوجته هايدي راسخ للتحقيق معهما.

التعليقات (0)