سياسة دولية

وفاة الصحفي البريطاني روبرت فيسك.. مؤيد لقضية فلسطين

غطى فيسك عدة حروب ومجازر في المنطقة العربية-  تويتر
غطى فيسك عدة حروب ومجازر في المنطقة العربية- تويتر

توفي الصحفي البريطاني الشهير روبرت فيسك، الأحد في العاصمة الإيرلندية دبلن، عن 74 عاما، بعد إصابته بسكتة دماغية.

 

وذكرت وسائل إعلام، أن فيسك أدخل المستشفى الجمعة، بعد تردي وضعه الصحي، إلا أنه خرج لاحقا ليفارق الحياة داخل منزله.

 

وروبرت فيسك هو أشهر المراسلين الصحفيين البريطانيين في منطقة الشرق الأوسط لسنوات طويلة، وكان شاهدا على أبرز حروب العرب ومآسيهم خلال الأربعين سنة الماضية.

 

غطّى روبرت فيسك الحرب الأهلية في لبنان، ومجزرة صبرا وشاتيلا، وشهد أيضا مجزرة حماة التي ارتكبها نظام حافظ الأسد.

 

فيسك الذي استمر مراسلا لعدة صحف بريطانية سنوات طويلة، غطّى أيضا الحرب العراقية الإيرانية، وبعدها حرب الخليج عام 1990. 

 

ويعد فيسك أحد أبرز الصحفيين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وشارك في تغطية حرب غزة 2008، وتحدث عن مجازر الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.

 

وكان فيسك من أشد المعارضين لما يعرف بـ"صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ علق عليها بالقول؛ إن خطته "قالت وداعا لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، ووداعا للقدس عاصمة لفلسطين، ووداعا للأونروا، لكنها رحبت بالاحتلال الإسرائيلي الدائم للضفة الغربية والضم الكامل للمستوطنات الإسرائيلية التي أقيمت هناك منتهكة القانون الدولي".


من المفهوم أن الصحفي أصيب بمرض يوم الجمعة وتم نقله إلى مستشفى سانت فينسنت، حيث توفي بعد ذلك بوقت قصير، عن عمر 74 عاما.

ولفيسك سجل طويل في تغطية الاضطرابات خارج المنطقة أيضا، إذ واكب اضطرابات إيرلندا الشمالية مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتوجه بعدها إلى البرتغال لتغطية ما يعرف بـ"ثورة القرنفل". 

 

يذكر أن فيسك الذي كتب أطروحته للدكتوراه عن "حياد إيرلندا" خلال الحرب العالمية الثانية، حصل على جائزة أفضل صحفي بريطاني سبع مرات.

 

 

التعليقات (4)
أحمد أحمد
الإثنين، 02-11-2020 07:57 م
مواقف أشرف و أكثر ثباتا من مواقف الكثير من العرب و من يدعون الإسلام
محمد
الإثنين، 02-11-2020 06:51 م
ومؤيد لبشار الأسد أيضا ومدافع شرس عنه!!!
عبدالحق صداح
الإثنين، 02-11-2020 05:42 م
وفاة روبرت فيسك.. "الصحفي" الذي ناصر الأسد بقلم من دم السوريين روبرت فيسك يتوسط عناصر ميليشيات أسد - وسائل إعلام أورينت نت - خاص تاريخ النشر: 2020-11-02 11:08 توفي الصحفي والمراسل البريطاني روبرت فيسك، الذي يوصف بـ"المخضرم" عن عمر يناهز 74 عاماً. قضى عقودا منها يغطي أحداث الشرق الأوسط كمراسل صحفي لوسائل إعلام غربية في أفغانستان وإيران والعراق والكويت وبيروت وسوريا. وبحسب ما أوردته صحيفة الغارديان، نُقل فيسك إلى مستشفى سانت فينسينت في دبلن بعد إصابته بسكتة دماغية، وبعد أن تحينت حالته يوم الجمعة، أكد مصدر في "إندبندنت"، حيث يعمل فيسك مراسل الشرق الأوسط، نبأ وفاته. المراسل الذي يتقن العربية بطلاقة، كانت صحيفة نيويورك تايمز وصفته في 2005 بأنه "ربما أشهر مراسل أجنبي في بريطانيا"، وفاز فيسك بالعديد من الجوائز المرموقة على مدار حياته المهنية عن تغطيته للشرق الأوسط، كما غطى أحداثاً مثل غزو صدام حسين للكويت والحروب الأخيرة في سوريا، وكتب عن حربي البوسنة وكوسوفو في يوغوسلافيا السابقة. وكان فيسك انضم إلى صحيفة الإندبندنت عام 1989، وظل مراسلها في المنطقة حتى وفاته، وكان من بين الصحفيين الغربيين القلائل الذين أجروا مقابلة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو ما فعله ثلاث مرات خلال التسعينيات. مات فيسك وهو يلمّع صورة بشار أسد، أبرز جزار في القرن الحادي والعشرين، كما وصفه قادة سياسيون وكتاب وصحفيون ووسائل إعلام، ورغم كل صور المجازر والتهجير بحق السوريين على يد أسد وميليشياته، بقي المراسل البريطاني منحازا لأسد وروسيا مبتعداً عن الحياد الإعلامي من خلال التشكيك في رواية مجازر الكيماوي والتقارير الأممية التي تدين الأسد، وحتى قبل وفاته شكك بنتائج تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي أدانت صراحة ميليشيات الأسد بارتكاب مجزرة الكيماوي الشهيرة في دوما. ومع وفاته اليوم، يسترجع أورينت نت مقتطفات من مقال نشره عام 2016، لتعرية فيسك الذي رمى بالموضوعية المهنية الإعلامية خلف ظهره لأجل أسد وميليشياته، وقتئذ حاول فيسك الترويج لاستعادة ميليشيات أسد مدينة تدمر من تنظيم داعش، بعد أن تركتها بدون قتال ليرتكب الفظائع بأهلها العزل وتدمير إحدى أقدم المدن والصروح الأثرية السورية. وفاخر فيسك حينها في مقاله بأنه يتحدى المفاهيم الإنسانية الطبيعية التي تدين النظام وميليشيات الموت التي تشاركه في قتل السوريين "نعم ..السيئون انتصروا...في النهاية الجيش السوري وحزب الله والإيرانيون والروس هم من أخرج داعش من تدمر". وكان المراسل البريطاني لا يخرج في مقاله عن موقفه المعروف من الثورة السورية ومناصرته لبشار الأسد، ففيسك هو من صارع طويلاً في محاولة تبرئة الأسد من جريمة الكيماوي، وهو من انبرى مدافعاً عنه في جريمة قتل الدكتور البريطاني "عباس خان" حيث إن الجنسية المشتركة لم تشفع لخان عند فيسك. والطريف في مقال فيسك آنذاك أنه تساءل لماذا لم تقصف أمريكا أرتال داعش وهي متجهة من الرقة إلى تدمر ولكن أليس الأجدر والأكثر واقعية هو توجيه هذا السؤال لأحباب فيسك الروس والنظام، أم أن طائرات النظام ومن ثم الطائرات الروسية هي مخصصة لرمي البراميل والصواريخ على المدن السورية المكتظة بالمدنيين فقط؟ والباحث اليوم عن اسم روبرت فيسك في الإندبندنت سيلمح في تقاريره ومقالاته كاتباً وربما رجلاً لأسد ومحور المقاومة أكثر مما هو صحفي، وفقاً لكثير من الصحفيين السوريين، والتي (أي مقالات وتقارير فيسك) ستبقى في ذاكرة السوريين المحطمين شاهداً على تاريخه المهني المنحاز لجزار العصر الحديث.
عبدالحق صداح
الإثنين، 02-11-2020 03:20 م
ما أكثر المؤيدين كلاما وأفعالهم مختلفة إلى جهنم