السفير السعودي بعمّان يدافع عن التطبيع ويتحدث عن مشاريع ضخمة

دافع السفير السعودي في عمّان نايف بن بندر السديري عن اتفاقات التطبيع بين دول عربية والاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي كشف فيه عن استعداد بلاده لإقامة مشاريع ضخمة في الأردن.

 

ويرى السديري أن اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي "اتخذتها الدول بناء على مصالحها الوطنية وما تراه أنه مفيد للقضية الفلسطينية".

 

ولم يعلن الأردن موقفه من توصل السودان والاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، لاتفاق تطبيع العلاقات بينهما، رغم تعليقه سابقا على التطبيع الإماراتي والبحريني مع تل أبيب.

واكتفى الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية، ضيف الله الفايز، بالقول لـ"عربي21" إن "الحكومة تدرس موقفها من أي حدث، وتعلن عنه في حينه".

 

اقرأ أيضا: لماذا صمت الأردن إزاء "التطبيع" السوداني الإسرائيلي؟

وتحدث السديري في تصريحات لبرنامج "العاشرة"، الذي تبثه قناة "المملكة" (حكومية) عن صندوق استثماري مشترك، تمتلك السعودية 90% من رأس ماله، و10% تمتلكه بنوك أردنية، واصفا إياه بـ"المشروع الاستثماري الضخم للمستقبل".

وأضاف أن "رأس مال الصندوق الاستثماري المُعلن يقدر بـ 3 مليارات دولار".

وأشار السفير إلى أنه "تم إقرار مشروع الرعاية الصحية الأسبوع الماضي لإنشاء مستشفى وجامعة طبية في عمّان تقدر تكلفته بـ 400 مليون دولار"، قائلا: "نأمل أن يكون المشروع فاتحة خير بين البلدين في مجال أعمال الصندوق".

وتوقع السديري أن يوفر المشروع نحو 5 آلاف فرصة عمل، وأن يستقطب 600 طالب طب، ويوفر 300 سرير.

وأشار إلى مشاريع أخرى سيطرحها الصندوق أبرزها مشروع سكة حديد يمتد من العقبة في جنوب الأردن مرورا بمعان وصولا إلى عمّان، وهو "المشروع الأضخم على الإطلاق بين البلدين".

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين الأردن والسعودية بلغ 5 مليارات دولار العام الماضي، مشيرا إلى أن المملكة العربية تتطلع إلى زيادته في الأعوام المقبلة، وذلك في حديثه عن العلاقات الاقتصادية المتميزة التي تجمع المملكتين، مضيفا أن السعودية "أكبر شريك تجاري" للأردن.

ويدرس المسؤولون في الصندوق مشروعا يتعلق بالخدمات التكنولوجية لتقدم للسوق الأردني، وفق السديري. ويرى أن الأردن لديه فرص استثمارية ضخمة أهمها في مجال السياحة.

وقال، إن جائحة كورونا "رفعت الاستيراد والتصدير بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية"، وهو "يدل على التنسيق" بين البلدين.