هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتواصل موجة الغضب والإدانة في أنحاء العالم العربي والإسلامي ضد إساءة فرنسا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتوالت بيانات الإدانة من جهات وشخصيات رسمية في الدول العربية، فيما تواصلت الحملة الداعية إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، مصحوبة بتفاعل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبه، أبلغ وزیر الخارجیة الكویتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، سفيرة فرنسا لدى بلاده، آن كلیر لو جیندر، بـ"ضرورة وقف الإساءات للأدیان السماویة كافة والأنبیاء علیھم السلام في بعض الخطابات الرسمیة".
وأشار الوزير
بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الأحد، إلى رفض بلاده لأي سیاسات من شأنھا ربط
سماحة الدین الإسلامي بالإرھاب.
وفي لبنان، دعا
أمين عام دار الإفتاء أمين الكردي، إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، تعليقا على
استمرار نشر الرسوم المسيئة للنبي.
وقال الكردي:
"أدعو جميع الأحرار في لبنان والعالم للاستمرار في حملة مقاطعة البضائع
الفرنسية حتى يرجع المعتدون على رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام عن غيهم
وعدوانهم".
وفي السعودية، شددت هيئة كبار العلماء في
بيان على أن "الإساءة إلى مقامات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة"، دون أن تخاطب فرنسا أو ماكرون مباشرة.
اقرأ أيضا: احتجاجات وإدانات متواصلة ضد إساءة فرنسا للنبي محمد
واعتبرت الهيئة أن هذه الإساءة "تخدم أصحاب الدعوات المتطرفة الذين يريدون نشر أجواء الكراهية بين المجتمعات الإنسانية"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية واس.
وتابعت: "إن واجب العقلاء في كل أنحاء العالم مؤسسات وأفرادا إدانة هذه الإساءات التي لا تمت إلى حرية التعبير والتفكير بصلة، وإنما هي محض تعصب مقيت، وخدمة مجانية لأصحاب الأفكار المتطرفة".
وقالت: "واجب المسلمين وكل محب للحقيقة والتسامح نشر سيرة النبي عليه الصلاة والسلام بما اشتملت عليه من رحمة وعدل وسماحة وإنصاف وسعي لما فيه خير الإنسانية جمعاء".
— واس العام (@SPAregions) October 25, 2020
من ناحيته، دعا المجلس الأعلى للدولة الليبي، الأحد، الحكومة إلى إلغاء صفقة "توتال-مارثون"، وإيقاف التعامل تماما مع الشركات الفرنسية، ردا على "التطاول" الفرنسي على شخص النبي محمد الكريم (عليه الصلاة والسلام).
وحث المجلس، في بيان، مجلس الوزراء على تحمل مسؤلياته الدينية والقانونية والأخلاقية، والرد على التطاول على شخص النبي الكريم، بإيقاف التعامل الاقتصادي مع الشركات الفرنسية.
ودعا المجلس بالأخص إلى إلغاء الاتفاق المعلق لشراء شركة الطاقة الفرنسية "توتال" لحصة شركة "مارثون أويل ليبيا" في شركة الواحة للنفط، التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط (حكومية).
ودعا الجهاز القضائي إلى سرعة البت في طعن مقدم من المجلس الأعلى للدولة ضد هذه "الصفقة المشبوهة".
وشهدت فرنسا
خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على
واجهات بعض المباني.
والأربعاء، قال
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن
"الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للرسول محمد والإسلام)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم العربي والإسلامي.
وتشهد فرنسا
مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب
حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على خلفية إساءته
للنبي محمد.
واستنكرت العديد
من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل
عن إدانة تصرفه المتعلق بعرض الرسوم "المسيئة" للنبي.