هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الأحد، شركة فيسبوك إلى محاربة أي محتوى يتضمن على التخويف من الإسلام "الإسلاموفوبيا"، موجها في الوقت ذاته انتقادا لسلوك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باعتباره "يتعمد استفزاز المسلمين".
وكتب عمران خان رسالة إلى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، يطلب فيها حظر أي محتوى ينطوي على التخويف من الإسلام على موقع التواصل الاجتماعي.
وقال خان في الرسالة التي نشرتها أيضا الحكومة على تويتر إن "تزايد رُهاب الإسلام" يشجع التطرف والعنف "في أنحاء العالم"، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك.
وكتب خان: "أطلب منك فرض حظر مماثل على رُهاب الإسلام وكراهيته على فيسبوك، مثلما فرضته من أجل الهولوكوست".
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) October 25, 2020
وفي تغريدات منفصلة عبر حسابه "تويتر"، قال رئيس الوزراء الباكستاني إن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاجم الإسلام عندما شجع عرض الرسوم التي تسخر من النبي محمد".
وقال خان على تويتر: "المؤسف أن الرئيس ماكرون اختار أن يتعمد استفزاز المسلمين، ومنهم مواطنوه (المسلمون)، من خلال تشجيع عرض الرسوم المسيئة التي تستهدف الإسلام ونبينا عليه الصلاة والسلام".
وأضاف: "كان بإمكان ماكرون التصرف بحكمة لحرمان المتطرفين من أي ذرائع، لكنه عوضا عن ذلك اختار تشجيع رهاب الإسلام من خلال مهاجمة الإسلام، وليس الإرهابيين الذين يرتكبون العنف أيا كانوا مسلمين أو من دعاة تفوق البيض أو دعاة الفكر النازي".
وأضاف خان: "هاجم الرئيس ماكرون وآذى مشاعر ملايين المسلمين في أوروبا وفي أنحاء العالم".
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) October 25, 2020
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) October 25, 2020
— Imran Khan (@ImranKhanPTI) October 25, 2020
وشهدت فرنسا، خلال الأيام الماضية، نشر رسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام على واجهات بعض المباني.
والأربعاء، قال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة للإسلام والنبي محمد)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
ويأتي ذلك بعد حادثة قتل مدرس تاريخ في باريس، 16 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على يد مواطن فرنسي غضب من قيام الأول بعرض رسومات كاريكاتورية على طلابه "مسيئة" للنبي محمد، بدعوى حرية التعبير.
واستنكرت العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفه المتعلق بعرض الرسوم "المسيئة" للنبي.