هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توقعت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، قرب الإعلان عن اتفاق التطبيع الكامل مع السودان، زاعمة أنه تم الانتهاء من 99 بالمئة من تفاصيل الاتفاق.
وذكرت الصحيفة في خبرها الرئيسي اليوم
بعنوان: "في الطريق إلى اتفاق مع السودان"، أنه "من المتوقع
للسودان أن يعلن في الأيام القريبة القادمة، عن تطبيع كامل للعلاقات مع
إسرائيل".
ونوهت إلى أنها عملت بعض التفاصيل من
"مصدر سياسي مطلع"، موضحة أنه "يتوقع للبيان الرسمي والعلني عن
القرار، أن يصدر نهاية أو بداية الأسبوع القادم، بعد مكالمة هاتفية مشتركة للرئيس
الأمريكي دونالد ترامب ورئيس المجلس المؤقت للسودان عبدالفتاح البرهان".
وأشارت الصحيفة إلى أن "خطوة
الخرطوم التاريخية، تأتي استمرارا لمساع مكثفة من الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب،
لضم المزيد من الدول إلى دائرة السلام الإقليمي (التطبيع مع الاحتلال)".
وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي
مايك بومبيو، تحدث الخميس هاتفيا مع رئيس حكومة السودان عبدالله حمدوك، حيث امتدح
بومبيو "مساعي حمدوك لتحسين علاقات السودان مع إسرائيل، وأعرب عن أمله بأن
تتواصل".
اقرأ أيضا: ندوة "عربي21": حمدوك لا يريد منح ورقة التطبيع لترامب (شاهد)
وجاءت مكالمة بومبيو، بعد أن انطلقت
الأربعاء الماضي، "رحلة جوية مباشرة ونادرة من تل أبيب إلى الخرطوم وعادت
منها".
وعلمت "إسرائيل اليوم"، أن
"الطائرة كانت تحمل وفدا إسرائيليا رفيع المستوى من "الموساد"
وديوان رئيس الوزراء(بنيامين نتنياهو)، حيث التقوا مع نظرائهم في الحكومة
السودانية المؤقتة، وتحقق في المحادثات الاتفاق النهائي على الاعتراف المتبادل بين
السودان وإسرائيل".
يذكر أن نتنياهو المتهم بالفساد،
"قطع اجتماع كابينت كورونا مرة أخرى، في صالح ما وصفه كـ(حاجة إسرائيلية
عاجلة)، ويبدو أن هذه كانت لغرض الاطلاع على مسألة السودان"، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن "مصادر
سودانية رفيعة المستوى"، تأكيدها أمر الاتفاق المتحقق، وقالت: "يوم الأربعاء
وصل إلى الخرطوم وفد رفيع المستوى إسرائيلي– أمريكي، واتفق على 99 بالمئة من
التفاصيل لاتفاق تطبيع العلاقات، والتوقيع على الاتفاق سيكون في الأيام القريبة
القادمة، باحتفال سيكون أغلب الظن بتطبيق "الزوم" بمشاركة ترامب والبرهان
ونتنياهو".
وزعم مسؤول سوداني آخر (لم تذكر اسمه
أو منصبه)، في حديثه لـ"إسرائيل اليوم"، أنه "تحقق تقدم بعد اتفاق
حل وسط بين البرهان و حمدوك، الذي كان على رأس المعارضين للاتفاق".
كما أوضح مصدر كبير في الخرطوم
للصحيفة العبرية، أن "الشرق الأوسط تغير وجهها، والسودان يريد أن يكون جزءا من
هذه المسيرة، ولدينا فرصة لا تتكرر بإعادة بناء اقتصادنا ومجتمعنا"، بحسب
ظنه.
وحاولت "عربي21" التواصل
مع الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية الانتقالية فيصل محمد صالح، للتعليق على
هذه الأنباء، إلا أنه لم يستجب للاتصالات المتكررة.