هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "الإمارات العربية المتحدة تدرك أنها بحاجة إلى تنفيذ عمليات الأتمتة في جميع المجالات، وتحسين تلك التي يجري تنفيذها بالفعل، ويسعون جاهدين لتسريع رقمنة الأعمال والخدمات والمشاريع في أسرع وقت ممكن، حيث تعتبر إسرائيل بالنسبة لهم نموذجًا يحتذى به في هذا الصدد، ولأن الاتفاق معها يجلب للإمارات إمكانات هائلة لممارسة الأعمال التجارية للتكنولوجيا الإسرائيلية".
وأضاف يهودا كونفرتيس
بمقاله على موقع "نيوز ون"، وترجمته "عربي21" أن "الاتفاق الإماراتي
الإسرائيلي يسلط الضوء على فوائده الاقتصادية، وفي المقام الأول الابتكار
والتكنولوجيا الفائقة، فمنذ إعلانه جرت اتصالات إسرائيلية برجال الأعمال وشركات
التكنولوجيا الإماراتية، وسافرت وفود اقتصادية هناك، مع توقع بأن يؤدي الاتفاق
لإبراز أوجه التعاون القائمة منذ سنوات بينهما، والشروع بمزيد من التعاون والصفقات".
وأكد أن "التوقعات
الأولية تتحدث عن إنشاء شركات إسرائيلية وإماراتية فروعاً لدى الثانية، وسيتم فتح
الأجواء قريبًا للرحلات المباشرة بين تل أبيب ودبي، ويبقى السؤال الرئيسي عن كيفية
إدراك الإمكانات الموجودة في الإمارات، والقيام بذلك بعناية، لا سيما وأن أوجه
ترويج الصناعات الإسرائيلية هناك تتركز في: الخدمات المالية، اللوجستيات، الضيافة،
الزراعة، الطاقة، والتجارة".
وكشف أن
"التكنولوجيا العالية الإسرائيلية تأتي للإمارات بسقفين بارزين: الأول هو الشركات الناشئة وصناديق رأس المال الاستثماري والمستثمرون الذين يحددون إمكانات
الاستثمار هناك، والثاني الأكثر أهمية حقيقة هو أن الإمارات لا تبحث عن التكنولوجيا
من أجل التكنولوجيا، ولكن عن التحول الرقمي والأتمتة، وفي هذا الصدد، هم غير
مهتمين بالذكاء الاصطناعي أو السحابة".
وأوصى بضرورة
"اتخاذ عدد من الخطوات قبل الاقتراب من الإمارات، مثل تحليل المنافسة
القائمة، وفهم المخاطر، والأهم من ذلك الاستهداف، وبالتالي فإن من المرغوب فيه أن تكون
مصادر رأس المال الإسرائيلي مستقرة بدرجة كافية، لأننا أمام عمليات طويلة الأجل،
ولا تعمل في أي مكان، واستخدام خدمات الاستشاريين، وإعداد خطة عمل طويلة الأجل".
ونقل عن دوفي أميتاي
رئيس قطاع الأعمال أن "تطبيع العلاقات الإسرائيلية الإماراتية قد يؤدي إلى
استثمارات من قبل الأخيرة في مجال الابتكار الإسرائيلي، وبالتالي فإن اتفاقهما لن
يكون مربحًا لإسرائيل بشكل مباشر فحسب، بل إن إمكاناته الاقتصادية هي المستقبل،
لأنه يضفي الشرعية على التجارة والتعاون بين إسرائيل والعديد من الدول العربية
الأخرى، أكبرها وأهمها المملكة العربية السعودية".
وأضاف أن ذلك
"سينعكس من خلال التعاون في المؤتمرات والمعارض المشتركة بين إسرائيل
والإمارات، حيث يستضيف مؤتمر الحكومة الإلكترونية لتكنولوجيا المعلومات
والاتصالات لعام 2020 حول الأشخاص وأجهزة الكمبيوتر الشهر المقبل، جلسة خاصة حول
التعاون المستقبلي بين البلدين، بمشاركة رؤساء تنفيذيين من إسرائيل وممثلين عن
الإمارات".
شاؤول منشيه المستشرق الإسرائيلي ذكر أن "الاتفاقيات الإسرائيلية الإماراتية البحرينية تمثل نقطة تحول تاريخية في العلاقات العربية الإسرائيلية، ورغم وجود علاقة سرية ذات طبيعة أمنية واقتصادية بين الجانبين، فإن أبوظبي والمنامة اليوم لا تترددان في إظهار حاجتهما المستمرة للتكنولوجيا والتقدم الصناعي والزراعة الإسرائيلية، مع العلم أن تدفق الدول النامية لإسرائيل لا يعني أنها الدولة الأكثر تقدمًا في هذه المناطق".
وأضاف في مقال ترجمته
"عربي21" أن "إسرائيل رغم أنها شبيهة بالدول النامية في آسيا
وأفريقيا، لكنها بنظر الإمارات والبحرين تعد مثالاً يحتذى به في مجالات الزراعة
والصناعة والبناء، وهذا عامل مهم في ترسيخ الاتفاق الثنائي، رغم أن العامل الرئيسي
والحيوي في الاتفاق هو مواجهة الخطر الإيراني".