هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عقدت "جامعة
الأمة العربية" قبل أيام مؤتمرها حول تداعيات التطبيع مع الاحتلال
الإسرائيلي، وسبل مواجهته، وناقش عدد كبير من المفكرين والشخصيات العربية التطبيع
اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.
وترأس فعاليات
المؤتمر الذي شارك فيه عشرات المفكرين العرب من مختلف دول الوطن العربي، أستاذ القانون
والحقوقي الجزائري عيسى معيزة، افتراضيا عبر شبكة الإنترنت.
وحاورت "عربي21"
معيزة، عضو "جامعة الأمة العربية"، وهي تجمع لعدد من المؤسسات والهيئات
والأحزاب والاتحادات والأفراد المهتمين بالشأن الفلسطيني ومقاومة الشعب الفلسطيني.
وتاليا المقابلة كاملة:
ما هو أبرز ما
تناوله المؤتمر هذه المرة، وما هو الجديد؟
المؤتمر
الافتراضي الذي نظمته جامعة الأمة العربية كان بعنوان: "تداعيات التطبيع مع
الكيان الصهيوني وسبل المواجهة" وتناول أربعة محاور:
١- الانعكاس
الاستراتيجي
٢- الانعكاس
السياسي
٣- الانعكاس
الاقتصادي
٤- الانعكاس
الاجتماعي والثقافي
وكانت الجلسة
الافتتاحية فرصة للوفود الرسمية لإلقاء كلماتها التي اتفقت على إدانة الهرولة
العربية للتطبيع مع "الكيان الصهيوني".
الجامعة فيها
عدد كبير من النخب، ما دور هؤلاء كل في بلده بشأن التطبيع وهل هناك خطة عمل واضحة
بهذا الخصوص؟
شارك في
المؤتمر الدولي ضد التطبيع من مختلف الدول كتاب ومفكرون وقيادات سياسية ونشطاء اتفقوا
على مطالب الأمة العربية والإسلامية بإفشال المشاريع الأمريكية في المنطقة،
والتصدي للدول المنبطحة التي طبعت مع العدو وفرطت بالمقدسات، وأكدوا جميعا على
أهمية التوعية وإحياء القضية الفلسطينية في وجدان الشعوب بكل الوسائل المتاحة لا
سيما عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
واتفق المجتمعون
على عقد الندوات والمؤتمرات في ظل التآمر والخيانة لبعض الأنظمة العربية التي تسعى
لتجميل الاتفاقيات التي وقعتها والضغط على من بقي للتوقيع.
وأكد المشاركون
على ضرورة تنبيه وتوعية الشعوب بخطورة هذه المؤامرات، وضرورة التصدي لها والتوعية
بانعكاساتها الخطيرة على الأمة ومستقبلها.
جزائريا، هل
مواقف الدولة حاليا متوافقة مع أفكاركم في الجامعة، وهل مطلوب منها دور أكبر؟
تمت الإشادة
خلال المؤتمر بموقف الدولة الجزائرية الذي يعتبر الأقوى عربيا والذي عبر عنه
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في آخر لقاءاته الصحفية بإدانة الهرولة العربية
للتطبيع مع العدو الصهيوني ورفضها مع تأكيد الوقوف الدائم للجزائر مع القضية
الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية ومفتاح حل مشاكل الشرق الأوسط وهو ما
يتطابق مع موقف ورؤية جامعة الأمة العربية.
هل هناك شريحة
من الشباب بين صفوف منتسبي الجامعة وما هو المأمول منهم؟
تتكون جامعه
الأمة العربية من سبعة مجالس من أهمها مجلس الشباب العربي الذي يتولى رعاية وتوعية
الشباب العربي لترسيخ فكرة القومية المنفتحة واستثمار الطاقات الشبابية في ما يخدم الأمة.
وأيضا مجلس
فلسطين الذي يتولى القيام بكل ما يتصل بقضية العرب المركزية تاريخا وحاضرا ووجوب
العمل والمقاومة حتى تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.
ولعل ذلك
يتجسد بمشاركتي كمؤسس وعضو فعال في الجامعة وأنا شاب وأمثل الشباب وهو دليل على المكانة التي توليها الجامعة لفئة الشباب وفتح المجال أمامهم للإبداع والريادة رغم
النخب الكبيرة الموجودة ورغم ذلك منحت لي الفرصة لترؤس فعاليات المؤتمر
كيف ترون
التفاعل مع جامعة الأمة العربية؟
حضر المؤتمر ١٧٦
مشاركا من مختلف الدول العربية، وممثلي الجاليات بالخارج، ووسائل الإعلام، مما انعكس
على التفاعل مع المؤتمر لا سيما الداخل الفلسطيني مع حضور ممثليه البطريرك عطا الله
حنا، وخالد البطش، وآخرين، وهو ما أعطاه أهمية كبيرة خصوصا في ظل غياب أي رد فعل رسمي
عربي على الهرولة للتطبيع، وحتى الشعبي، وشكل المؤتمر ردة فعل قوية ضد هذه الخيانة
والمؤامرة المتواطئة مع الخطط الأمريكية الصهيونية.
ما هو المطلوب
عربيا على المستوى الشعبي والرسمي لمناهضة التطبيع؟
للأسف ردة
الفعل الشعبية والرسمية لم تكن متناسبة مع حجم الضرر الذي لحق بالقضية الفلسطينية
وحجم المؤامرة ضدها، لم نر مواقف حازمة أو تظاهرات كما تعودنا عليها، وحتى وسائل
الإعلام أصبحت تهمش كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية في عمومها ولم تجابه هذا
العدوان بالشكل المطلوب.
ولعلنا نستثني
موقف بعض الدول كالجزائر وتونس وسوريا التي كانت لها مواقف واضحة وحازمة، لهذا تقع
المسؤولية على النخب العربية في التوعية والتذكير بخطورة الأمر وسبل التصدي
والمواجهة، فقضية الوعي مهمة جدا في مجابهة هذا العدوان على القضية الفلسطينية.
ما هي خطوتكم المقبلة بعد المؤتمر؟
قررنا بجامعة الأمة
العربية عقد ندوات دورية نهاية كل شهر كطريقة للتلاقي والتحاور والنقاش بين النخب
المقاومة التي تحمل هم الأمة العربية وتخصيص كل ندوة لإشكالية مهمة، كدور الإعلام
ووسائل التواصل في صناعة الوعي العربي، وهو محور الندوة المقبلة بحول الله.