هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت
منظمة "نحن نسجل" الحقوقية إنها عَلِمَت أن عدد من تم تنفيذ حكم الإعدام
بحقهم في مصر، أمس السبت، هم 15 معتقلا سياسيا، لا اثنان فقط.
ودعت
منظمة "نحن نسجل"، أهالي المعتقلين المنفذ بحقهم أحكام الإعدام إلى التوجه
لمشرحة زينهم في القاهرة.
— We Record - نحن نسجل (@WeRecordAR) October 4, 2020
ونشرت المنظمة أسماء الثلاثة عشر معتقلا سياسيا الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم، وهم: بلال صبحي فرحات، وياسر محمد أحمد خضير، وعبدالله السيد محمد السيد، وجمال زكي عبد الرحيم، وإسلام شعبان شحاتة، ومحمد أحمد توفيق، وسعد عبد الرؤوف سعد، ومحمد صابر رمضان نصر، ومحمود صابر رمضان نصر، وسمير إبراهيم سعد مصطفى، ومحمد عادل عبد الحميد، وتاج الدين محمد حميدة، ومحمد حسن.
وفي وقت لاحق أصدرت المنظمة اعتذارا عن خطأ في ثلاثة أسماء، مستدركة بالقول إن اثنين من المعتقلين بقضية "أجناد_مصر1" اللذين تم الإشارة إلى إعدامهما في منشور سابق وهم: (تاج الدين محمد حميدة، محمد حسن عز الدين محمد حسن)، لم يتم إعدامهم.
وأضافت أن من تم تنفيذ الحكم فيهم ثلاثة معتقلين آخرين في القضية رقم 12749 لسنة 2013 جنايات الجيزة.
وأوضحت أن الثلاثة الذين تم إعدامهم بالقضية المعروفة إعلاميا بـ"قسم شرطة كرداسة"، هم: شحات مصطفى محمد علي الغزلاني عمار، وسعيد يوسف عبد السلام صالح عمار، وأحمد محمد محمد الشاهد.
وتابعت، أما عن المعتقل (بلال صبحي فرحات) في قضية "أجناد مصر1" فغير مؤكد إعدامه حتى الآن.
— We Record - نحن نسجل (@WeRecordAR) October 4, 2020
من
جهته، علق الباحث الحقوقي أحمد العطار، على تنفيذ الإعدامات بقوله: "ما كل هذه
القسوة والجبروت. علمت الأحد، أن وزارة الداخلية منذ وقت قليل قامت بالتواصل مع
عدد من الأهالي ضمن 13 أسرة هم عدد الذين نُفذ حكم الإعدام فيهم أمس السبت والمحبوسين
على ذمة قضية (أجناد مصر)، وقامت الداخلية بإبلاغهم بتنفيذ حكم الإعدام في أبنائهم،
وللأسف أن الإعدام تم أمس وليس اليوم".
وأضاف،
في تدوينة له على "فيسبوك": "للأسف وزارة الداخلية في جريمة جديدة تعدم أشخاصا أبرياء لا هي رحمتهم في حياتهم ولا حتى تركت لهم الوداع الأخير، وأيضا بدون إبلاغ أهاليهم،
وتمتنع عن تسليم 6 شباب آخرين تمت تصفيتهم مؤخرا".
اقرأ أيضا: خاص.. "عربي21" تنشر تسجيلا صوتيا لمعتقل مصري قبل إعدامه
بدورها،
أدانت جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، السبت، تنفيذ حكم الإعدام بحق المعتقلين
ياسر شُكر وياسر الأباصيري، معتبرة ذلك "رسالة إرهاب جديدة لشباب مصر وثوارها
لردعهم عن مواصلة ثورتهم التي يزداد غضبها يوما بعد يوم وسط حالة من فشل العسكر
الذريع في حكم البلاد".
وقالت،
في بيان لها: "حكم مسيس بامتياز من قضاء بات ألعوبة في يد العسكر، وفي قضية
انتزعت الاعترافات فيها تحت التعذيب الشديد وصدرت الأحكام فيها دون إجراءات تقاض عادلة واستنادا إلى شهادة الشرطة ومحضر تحريات الأمن الوطني فقط".
وأكدت جماعة الإخوان أن "هؤلاء الانقلابيين يزدادون عتوا وإجراما وسط دعم إقليمي ودولي، وعلى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والقانونية الإقليمية والدولية سرعة القيام بدورها لوقف شلال الدماء المتدفق من أبناء الشعب المصري الأبرياء".
واستطردت
جماعة الإخوان قائلة: "ستظل تلك الدماء عالقة في عنق هؤلاء العسكر ومهما طال
الزمن فسيدفعون ثمن جرائمهم في محاكمات عادلة إن شاء الله في الدنيا ويوم يكون
الحساب العسير أمام الله المنتقم الجبار".
وجدّد
مركز الشهاب لحقوق الإنسان مطالبته بـ"وقف أحكام الإعدام في مصر، وخاصة في
القضايا ذات الطابع السياسي، والتي يتم الحكم فيها بدوائر قضائية تفتقد لشروط
تحقيق العدالة، ويرفض الأحكام ضد المعارضين السياسيين"، مطالبا بـ"توفير شروط التقاضي العادل، والمحاكمة العادلة للمعتقلين".
وكانت
"عربي21" قد حصلت على تسجيل صوتي من داخل أحد السجون المصرية لمعتقل
محكوم بالإعدام يروي ما يُمكن وصفه بيوميات "الإذلال والتنكيل" الذي
تعرض له داخل محبسه منذ اعتقاله، وذلك قبل فترة من تنفيذ حكم إعدامه الذي تم السبت.
وتحدث
المعتقل المُنفذ بحقه حكم الإعدام، ياسر الأباصيري، عن جانب من التفاصيل والأحداث
التي مر بها داخل زنزانته، ومشيرا إلى الظروف "القاسية" التي يتعرض لها
المعتقلون السياسيون داخل سجن برج الغرب بالغربانيات في محافظة الإسكندرية.
وقامت
السلطات المصرية، السبت، بتنفيذ حكم الإعدام في حق المواطنين ياسر الأباصيري (49
عاما)، وياسر شكر (45 عاما)، في سجن الاستئناف الشهير بـ"سجن الإعدام"
بمحافظة القاهرة، على خلفية اتهامهما في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث مكتبة
الإسكندرية، والتي تحمل رقم 20091 لسنة 2013 جنايات باب شرق، والتي تم تأكيد الحكم
نهائيا فيها بتاريخ 15 أيار/ مايو 2017.