هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي إن "فصل الدين عن دولة إسرائيل، وفصل إسرائيل عن الفلسطينيين، هو الحل النهائي لضمان وجودها ونموها، وسيكون فصل إسرائيل عن نتنياهو مكافأة لمواطنيها، رغم أن الاحتفال في واشنطن بين إسرائيل بقيادة نتنياهو، مع الإمارات والبحرين، كان أشبه بتوقيع صفقة اقتصادية بين الشركات، الولايات المتحدة تبيع الأسلحة، وإسرائيل تبيع التكنولوجيا وحفاضات الأطفال، والخليجيون يدفعون الثمن".
وأضاف
ران أدليست في مقاله بصحيفة "معاريف"، ترجمته "عربي21"، أنه "بحلول الأيام القادمة، سيتضح أن ما وصفه نتنياهو بـ"السلام التاريخي" مجرد مزحة هراء للعلاقات العامة، لأن حكومته اتبعت سياسة تهدف لحماية المستوطنات،
ومنع قيام دولة فلسطينية، وأدى الضغط على الفلسطينيين إلى العنف، وقتل الآلاف،
وحوّل إسرائيل لدولة فصل عنصري، وكان نتنياهو المسؤول المباشر عن استسلامه
للمستوطنين لعشر سنوات".
وأشار
أدليست، وهو صاحب عمود دوري في الصحافة الإسرائيلية، وله ميول يسارية، إلى أن "مواطني
إسرائيل يعيشون حالة انهيار اليوم، ويرون مستقبلهم محجوبا بسبب الانقسام الداخلي
واليأس والتشاؤم، إسرائيل اليوم هي مجتمع ممزق بين من تحرروا من مخاوف الوجود
والهوية، ومن يتم دهسهم ماليا، وهوياتهم متصدعة، هذا ليس تقسيما إلى يمين ويسار،
بل إلى أغنياء وفقراء، وديمقراطيين وخالين من القيم الإنسانية".
آفي
بنياهو، المتحدث العسكري السابق باسم الجيش الإسرائيلي، قال إن "نتنياهو حائر
بين الفضيحة والاحتفال، لأن لديه آلية داخلية للأخطاء تضر بإنجازاته، فالاتفاقيات
مع الإمارات والبحرين حدث تاريخي ومهم واستراتيجي لإسرائيل، لأنه لسوء الحظ، في الوقت ذاته نتوقع فقدان سيطرته في إدارة أزمة كورونا".
وأضاف
في مقاله بصحيفة معاريف، ترجمته "عربي21"، أن
"نتنياهو عندما قرر اعتمادا على رأي أحد مساعديه أنه سيسافر مع عائلته إلى
واشنطن على متن رحلة خاصة خوفا من الإصابة بالوباء، بينما سيطير الأعضاء الأربعون
الآخرون في الوفد بطائرة إسبانية مستأجرة بها 300 مقعد، كان هذا أمرا معيبا".
وأشار إلى أن "نتنياهو ارتكب هذا الخطأ رغم أنه زعيم إسرائيلي خارج لتوقيع اتفاق سلام، كان
يفترض أن يتخلى عن الإقامة على نفقة الدولة من أجل وضع نفسه كلاعب وحيد في الطائرة،
وبدلا من ذلك فقد اختار أن يضم ابنيه، اللذين لم يعودا طفلين، بجانب المساعدة
الشخصية لزوجته سارة، والنقطة المهمة أنه بدلا من وفد دولة إسرائيل، تلقينا وفدا
عائليا من منزل ملكي".
وأكد
أن "خطأ ثالثا ارتكبه نتنياهو، بأنه وقع على الاتفاق التاريخي مع وزيري خارجية
الإمارات والبحرين، وترك زميلهما وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي في المنزل،
وفي اللحظة الأخيرة اكتشف نتنياهو أنه بحاجة إلى توكيل مكتوب منه، مع أنني عرفت
نتنياهو وألاعيبه منذ سنوات قليلة، ولو تم عكس الوضع، لكان هاتفه الخلوي مغلقا،
ولن يرد على المكالمات العاجلة من واشنطن، لكن حظه أن وزير خارجيته هو أشكنازي".