هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تسبب خلاف بين فرنسا وقبرص بتأجيل فرض عقوبات أوروبية على كل من بيلاروسيا وتركيا.
وطالبت قبرص بضم أنقرة إلى عقوبات مطروحة ضد مينسك، إلا أن باريس رفضت الربط بين الملفين، ما تسبب بعرقلة قرار بهذا الشأن.
وأعلن جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، أن وزراء خارجية الاتحاد فشلوا في الاتفاق حول فرض عقوبات ضد بيلاروسيا.
وأكد في مؤتمر صحفي عقده بوريل، عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، رفضهم الاعتراف بشرعية رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، بسبب ما أسماه انتهاكات وقعت خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بيلاروسيا.
وأوضح أن المعارضة في بيلاروسيا تقترح إجراء انتخابات جديدة تجري تحت إشراف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأشار بوريل إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي التقوا المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا.
وأردف: "فرض العقوبات لم يكن ممكناً بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء"، مبيناً أن زعماء دول الاتحاد سيتباحثون الملف من جديد خلال قمة تعقد يومي 24 – 25 سبتمبر/أيلول الجاري.
وأضاف المسؤول الأوروبي أن فرض العقوبات على بيلاروسيا، واجه رفضاً من قبل إدارة قبرص الرومية، مبيناً أن الأخيرة اشترطت فرض عقوبات على تركيا مقابل موافقتها على عقوبات ضد بيلاروسيا.
ودعا وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمان بون، الاثنين، إلى عدم ربط العقوبات بحق بيلاروسيا بتلك التي قد تستهدف تركيا.
وصرح بون للصحفيين في بروكسل: "نتفهم قلق قبرص لكن أعتقد أن علينا الفصل بين الأمرين. علينا إحراز تقدم لفرض عقوبات على بيلاروسيا، وهذا لن يضعف أوروبا، على العكس".
وأضاف "بون" أن الوضع في شرق المتوسط "أضحى صعبا جدا.. ليس وضعا سيحل خلال أيام".
اقرأ أيضا: بعد تغريد ماكرون بالتركية.. أردوغان: نريد حوارا وربحا للجميع
ويعكس الموقف الفرنسي رغبة لإبقاء الباب مواربا لحل دبلوماسي مع تركيا، لا سيما بعد خفض البلدين سقف تصريحاتهما في الآونة الأخيرة.
وأكد المسؤول الفرنسي في تصريحاته أن العقوبات على أنقرة "ستكون رهنا للإشارات وإرادة تركيا للحوار".
وأعد الاتحاد الاوروبي عقوبات على 40 شخصا يحملهم مسؤولية القمع في بيلاروسيا، لكن إجماعا للدول الـ27 ضروري لتبنيها.
ومسألة العقوبات الشائكة ستكون على جدول أعمال القمة التي تجمع قادة الاتحاد الأوروبي الـ27 في بروكسل الخميس والجمعة.