هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد المجلس الرئاسي الليبي أن رئيسه، فائز السراج، لن يجتمع بالجنرال المتقاعد خليفة حفتر، "لا في المستقبل القريب، ولا البعيد".
جاء ذلك في تعليق خاص لـ"عربي21"، أدلى به "غالب الزلقي"، المتحدث باسم المجلس الرئاسي، في وقت متأخر من مساء الاثنين.
ويأتي التصريح الرسمي بعد كشف موقع فرنسي عن تحضير باريس لاستضافة الفرقاء الليبيين، وعلى رأسهم السراج وحفتر ورئيس البرلمان المنعقد في طبرق، عقيلة صالح.
اقرأ أيضا: تصعيد جديد وصادم من ماكرون ضد تركيا.. هذا ما قاله
ونقل موقع "إنتلجنس أونلاين" عن مصادره أن الاجتماع سيعقد تحت غطاء الأمم المتحدة، وسيكون تتمة لاجتماعات "بوزنيقة" المغربية، التي عقدت الأسبوع الماضي.
وأضاف أن باريس تأمل بمشاركة الألمان والإيطاليين في الاجتماع، الذي يهدف إلى محاصرة الدور التركي في ليبيا.
وفي حديث لـ"عربي21"، أعرب المحلل السياسي، عبد الله حديد، عن اعتقاده بأن الخطوات الفرنسية على الساحة الليبية لن تعزز موقف حفتر، المتدهور، بالنظر إلى نجاح التدخل التركي، الذي "بات رقما في المعادلة".
وقال المحلل السياسي الليبي، تعليقا على تقرير "إنتلجنس أونلاين"، إن فرنسا حاولت أن تجد موطئ قدم في "الواقع السياسي القادم"، عبر التواصل مع وزير الداخلية، فتحي باشاغا، وهو ما فشلت بتحقيقه، فضلا عن مسار تعزيز موقف حفتر.
وأضاف: "في نظري فرنسا تدرك أنها لن تكون رقما في المعادلة الليبية وغاية ما تسعى إليه هو بقاء نوعي في جنوب المتوسط بعد اضمحلال دورها في العمق الأفريقي، إذا فهي بوقوفها مع حفتر تؤكد مناصرتها للأجندة الإماراتية في ليبيا".
اقرأ أيضا: استقالة حكومة الثني شرق ليبيا.. مناورة أم استجابة للاحتجاج؟
وتابع بأن محاولات إعادة إبقاء حفتر في المشهد "ستستمر الى أن يوجد البديل الذي يسد الفراغ في الشرق الليبي خصوصا بعد المظاهرات الأخيرة".
وأعرب "حديد" عن اعتقاده بأن المظاهرات الأخيرة في الشرق الليبي بدت "أداة لإنهاء الحكومة المؤقتة وإيجاد المبرر لاستمرار حفتر"، بالنظر إلى حاجة المنطقة لجهة تديرها.
وتشهد العلاقات بين باريس وأنقرة توترا شديدا على خلفية عدة ملفات، أبرزها ليبيا وشرق المتوسط.
وتتهم تركيا فرنسا بدعم حفتر ومحاولة السيطرة على ثروات ليبيا، فيما تتهم الأخيرة أنقرة بتعميق حالة عدم الاستقرار و"جلب جهاديين من سوريا" دعما لطرابلس.