هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة
إسرائيلية عن "حالة قلق" لدى كبار الضباط بالجيش إزاء استمرار الاستنفار بالشمال واختباء الجنود من رصاص قناصة حزب الله، وسط تقديرات تشير إلى
إصرار الحزب اللبناني على الثأر لمقتل أحد عناصره بغارة في دمشق، في تموز/ يوليو
الماضي.
الخوف من الرصاص
وأوضحت صحيفة
"يديعوت أحرنوت"، في افتتاحيتها التي كتبها معلقها للشؤون العسكرية يوسي
يهوشع، أن "الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية أن يعمل حزب الله مرة أخرى في
الشمال، لكنّ ضباطا كبارا يوضحون، أنه في حال كانت هناك إصابات، كما وعد نصرالله
(أمين عام حزب الله)، فستكون هناك حاجة للرد بشدة وتدفيع حزب الله الثمن، وذلك من
أجل تغيير المعادلة التي فرضها أمين عام الحزب".
وأضافت:
"في مرتين حتى الآن حاول حزب الله أخذ الثأر؛ في الأولى، في "هار
دوف" حين اقتربت خلية من استحكام "غلديولا" ولاحظها الجيش ولكنه لم
يقتل أفرادها، كي يوفر لحزب الله سلما للنزول عن الشجرة، لكن حزب الله لم ينزل عن
الشجرة.. وقبل نحو أسبوعين أطلق قناصوه النار نحو جنود الجيش الإسرائيلي في ساعة
الظلام، حين خرجوا من موقع مخفي لإصلاح جهاز وكانوا مكشوفين لبضع لحظات، وحينها رد
الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مواقع مراقبة لجمعية أخضر بلا حدود".
ونوهت الصحيفة، إلى أنه "رغم الضغوط الداخلية بعد كارثة مرفأ بيروت، فما زال حزب الله يواصل
محاولة العثور على جنود مكشوفين من الجيش الإسرائيلي وتنفيذ عملية.. وعمليا، كل
حركة اليوم في الحدود الشمالية هي عملياتية، حيث نشأ وضع عبثي؛ حيث يتحرك الجمهور
الإسرائيلي على المحاور بحرية، أما الجنود فيختبئون كي لا يصابوا".
اقرأ أيضا: جيش الاحتلال يستعد لتقديم تقييمه السنوي للجبهات المحيطة
ضابط كبير في
هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، يعتقد أنه "محظور القبول بمثل هذا الوضع، وفي
حال نجح نصرالله في أن يصيب جنديا إسرائيليا، فإن القيادة السياسية ملزمة بأن تسمح
للجيش بأن يرد بشدة، كي يحدث تغييرا في المعادلة، وإن كان ثمن ذلك أياما من
القتال".
محاول تغيير
المعادلة
وفي إطار
الاستعداد، نقل الجيش الإسرائيلي، بحسب "يديعوت"، "قدرات نارية
كثيرة لفرقة الجليل، ودفع بوحدات نخبة لترابط هناك مثل "ماجلان" وكتيبة
الدورية من المظليين في مواقع مخفية، وعزز بشكل كبير نشاط سلاح الجو"، منوهة إلى أن "الجيش مستعد لتدفيع حزب الله ثمن مغامرته، ولكن السؤال: من يقرر في
ذلك؟".
اقرأ أيضا: تقدير إسرائيلي بتمسك حزب الله بـ"معادلة الردع".. تفاصيل
ونبهت إلى أن هناك
"فجوة بين تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن بيني غانتس حيال
حزب الله، وبين التنفيذ على الأرض"، مضيفة أنه "في الحدث الذي قتل فيه حزب
الله العريف أول "يوحاي كرينغل" والعريف "دور نيني" في 2015
في "هاردوف"، فقد امتنع الجيش عن الرد رغم الوعود".
وعلق ضابط كبير
في الجيش الإسرائيلي على ذلك بقوله: "محظور علينا أن نكون في هذا الوضع، وليس
جيدا للجيش أن يختبئ هكذا، وعليه فإنه في الفرصة الأولى يجب تغيير المعادلة لمنع حالة
مشابهة في المستقبل".
وبينت الصحيفة،
أنه "تم تمديد ولاية قائد فرقة الجليل العميد شلومي بندر لثلاث سنوات بتوصية
قائد المنطقة الشمالية أمير برعم، وبإقرار رئيس الأركان أفيف كوخافي"، منوهة إلى أن "بندر الذي يحظى بتقدير قيادة الجيش، سيختبر في الحدث التالي، وفي الرد
الذي أعده، حيث يستغل بندر الفترة المتوترة الحالية، لرفع مستوى قدرات الوحدات
التي خصصت له".
وبحسب
"يديعوت"، فإن تقدير قيادة الشمال في جيش الاحتلال، أن "حزب الله في أعقاب الضغوط الداخلية، ليس معنيا بحرب
شاملة، وفي أقصى الأحوال ستنشأ جولة قتالية حيال أهداف عسكرية في الطرفين"،
مشيرة إلى أن "النتيجة الواضحة، لدى جيش الاحتلال، هي أن لا يتكرر الواقع
الحالي".