صحافة إسرائيلية

مقال لـ"كوهين" يحرّض على قطر والجزيرة.. هذا ما قاله

رأى المستشرق الإسرائيلي أن قطر أصبحت خاسرة من تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب- CC0
رأى المستشرق الإسرائيلي أن قطر أصبحت خاسرة من تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب- CC0

هاجم مستشرق إسرائيلي بشكل لافت، دولة قطر وشبكة "الجزيرة"، بسبب موقفهما الرافض لاتفاق التطبيع الذي أعلن عنه مؤخرا بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، إضافة لموقفهما الداعم للقضية الفلسطينية.


وبلغة منافية للواقع، زعم إيدي كوهين، الباحث الإسرائيلي في "مركز بيغن السادات" التابع لجامعة "بار إيلان" العبرية، أن "العالم العربي لم يعد منقسما مثلما كان في السنوات السابقة، ولكن دولة عربية واحدة تخرج على نحو استعراضي من الإجماع العربي المتجدد، وهي الوحيدة التي تعارض التطبيع والسلام بين إسرائيل والإمارات".


وتابع: "بسبب لعبتها المزدوجة ودعمها للإخوان المسلمين وإيران، وبسبب تآمرها ومحاولاتها النبش وإثارة النزاع ضد الأنظمة العربية، فرضت عليها دول الخليج حصارا في إطار خطة هدفها عزلها من ناحية سياسية واقتصادية حتى استسلامها، غير أن هذا الحصار دفعها لأن تقع في الأذرع الإيرانية والتركية في وقت لاحق"، بحسب قوله.


ونبه المستشرق في مقاله الذي نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه يقصد بحديثه دولة قطر، "التي أصبحت خاسرة من تطبيع العلاقات بين أبوظبي وتل أبيب، فعموم دول الخليج سارت في الخط مع القرار، سواء بالتأييد العلني أو بالموافقة الصامتة، ومن تعارض بشدة "السلام الحقيقي" بين إسرائيل والعرب في الخليج هي فقط قطر؛ التي لا تتوقف عن نشر سمها ضد التطبيع، ولا سيما عبر شبكة "الجزيرة".

 

اقرأ أيضا: الجامعة العربية تُسقط مشروعا فلسطينيا يدين التطبيع


واتهم شبكة "الجزيرة"، بـ"الكف منذ زمن بعيد عن بث الأخبار أو تشكيل جسم موضوعي يضع مرآة أمام الواقع، وهو ما يثبت (بحسب زعم الباحث الإسرائيلي) أن قطر فقدت هويتها العربية".


وقال: "عجيبة؛ الصيغة الإنجليزية للشبكة لا تتطابق مع الصيغة العربية، فمع التوجه إلى الغرب تحاول الشبكة عرض وجه ليبرالي، ولكن باللغة العربية تبث تحريضا منفلت العقال ضد إسرائيل وضد الاتفاق المتبلور مع الإمارات".


تسخين العلاقات


ونبه أن قناة "الجزيرة"، "منذ البداية تبث تحريضات قاسية ضد إسرائيل وتشجع الكفاح الفلسطيني، وكل أسبوع تبث تحقيقات تعرض الجانب الفلسطيني كضحية لنظام شرير عديم الرحمة (الاحتلال)".


وبلغة تحريضية، تابع كوهين: "حقيقة أن معظم العاملين في شبكة "الجزيرة" بما في ذلك قسم غير قليل من المذيعين، هم من أصل فلسطيني، تعطي ريح إسناد قوية للتحريض"، بحسب زعمه.

 

اقرأ أيضا: محللون: تطبيع الإمارات كشف توجهات دحلان الحقيقية


وذكر أنه منذ أن نقل الأمير الأب حمد بن خليفة آل ثاني، الحكم لابنه الأمير تميم بن حمد آل ثاني، في حزيران/ يونيو 2013، أصبحت العلاقات مع إسرائيل سرية، وتم تعليل الاتصالات بين الجانبين بالمساعدة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، وسبب ذلك هو التعلق بإيران وبتركيا في أعقاب الحصار".


وأكد المستشرق، أن "تسخين العلاقات مع الخليج، إنجاز كبير لإسرائيل، والتقارب الذي وجد تعبيره في جوانب سياسية، ثقافية واقتصادية يشهد على أن دول الخليج معنية بالتطبيع والسير على الخط مع سياسة دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي) تجاه طهران والمسألة الفلسطينية".


ورأى أن "العلاقات مع دولة إسرائيل تخيف الإيرانيين، ولهذا محظور السماح لقطر، ولشبكة "الجزيرة" بإثارة النزاع بيننا وبين جيرانها في الخليج".

 
التعليقات (1)
الجزائري
الجمعة، 11-09-2020 10:20 ص
وكأن قطر لم تكن السباقة لذلك، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ? ثُمَّ تُوَفَّى? كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (281)) البقرة.