سياسة عربية

سعيّد يعيد الزيدي لتشكيلة الحكومة بعد تخلي المشيشي عنه

نشطاء طالبوا سعيد بتعيين الزيدي مستشارا لديه نظرا لحاجة الوزارة لوزير قادر على التحرك بفاعلية أكثر- الرئاسة التونسية
نشطاء طالبوا سعيد بتعيين الزيدي مستشارا لديه نظرا لحاجة الوزارة لوزير قادر على التحرك بفاعلية أكثر- الرئاسة التونسية

رغم إعلان الأكاديمي التونسي "الكفيف" الشاب وليد الزيدي، الذي تم تكليفه بتولي وزارة الثقافة، في حكومة هشام المشيشي، رفضه للمنصب، إلا أن الرئيس التونسي قيس سعيد جدد الثقة فيه طالبا منه القبول والاستمرار.

 

وفي تدوينة عبر صفحته الرسمية قال الزيدي: "الوزارة أتتني طوعا لا كرها ولم أرد مواردها ....إنني أرفضها وأستعفي منها"، وقال وليد الزيدي: "أعلن أنني لا أصلح إلا للجامعة".

وكان لافتا حديث الرئيس التونسي للزيدي الذي التقاه بالقصر الرئاسي، رغم إعلان رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي، الخميس، تخلي الزيدي عن الحقيبة، والبدء بالبحث عن مسمى بديل، وهو ما أثار جدلا عن دور الرئيس في التشكيلة وإصراره على عودة الحقيبة بعد إعلان وزيرها المرشح تخليه عنها وقبول رئيس الحكومة المكلف بهذا الاعتذار.

 

ودفع تصرف الرئيس التونسي بنشطاء تواصل لانتقاد قراره بالنظر لكون رئيس الحكومة هو المكلف بالتشكيله، داعين الرئيس لتعيين الزيدي مستشارا لديه بعد تخلي المشيشي عنه وبدء السعي لتعيين وزير ثقافة جديد.

 

اقرأأيضا : مهمة صعبة للمشيشي للعبور بالثقة من بوابة البرلمان بتونس

 

وجاء في بلاغ الرئاسة التونسية بعد لقاء سعيد بالزيدي ما نصه: 

 بــلاغ :

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد بعد ظهر الخميس 27 أوت 2020 بقصر قرطاج السيد وليد الزيدي المرشح لتولي حقيبة وزارة الشؤون الثقافية في الحكومة المقترحة للسيد هشام المشيشي. 


وقدّم وليد الزيدي لرئيس الدولة بالمناسبة نسخة من القرآن الكريم بالخط البارز للمكفوفين، حسب رواية قالون، وهو صادر عن الاتحاد القومي للمكفوفين. 


وقد تمّ خلال اللقاء التطرق إلى المسيرة التعليمية والمهنية لوليد الزيدي، ونوّه رئيس الدولة بحصول وليد الزيدي على الدكتوراه في الآداب في سابقة لم تشهدها تونس، مشيدا بما يتميّز به من مثابرة ومن قدرة على تجاوز الصعاب. وأشار إلى أن الإعاقة البصرية لم تمثّل عائقا يحول بينه وبين طلب العلم والتميز. 


كما أعرب رئيس الجمهورية عن تثمينه ودعمه ترشيح وليد الزيدي لمنصب وزير الشؤون الثقافية، مؤكدا ثقته بأنه جدير بتولي هذه المسؤولية، وأشار إلى أنها تجربة أولى في تونس سيؤكد من خلالها وليد الزيدي أنه عنوان المثابرة والتحدي والجدارة بتولي هذا المنصب.


وشدّد رئيس الدولة على أنّ الإنسان يمكن أن يفقد بصره لكن لن يفقد بصيرته، معتبرا أن البصائر لا تعمى ولكن البصيرة هي التي يصيبها العمى الفكري.

رئاسة الجمهورية التونسية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

1
التعليقات (1)
احمد قربال
الجمعة، 28-08-2020 05:43 ص
كم من بصير بأعين لا يرى بها سوى نفسه ،وكم من ضرير بالتقة جدير ،لا يعني فقدان البصر حاجز وراء العطاء ولقد سبق في ذلك طه حسين ولكن بعض العملاء التونسيون يريدون وضع العصا في عجلة دراجة الرئيس